أعلن مجموعة من الصحافيين عن رفضهم الترخيص لفتح قناة إسرائيلية بالمغرب، في الشهر الجاري، بعد تنظيم حفل إفتتاح القناة في موقع شالة الأثري بالرباط. وجاء هذا الرفض عبر بيان أصدره "صحافيون مغاربة ضد الإحتلال الصهيوني "اليوم الإثنين توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، عبر فيه مجموعة من الصحافيين عن تنديدهم بفتح مكتبين لقناة إسرائيلية "في وقت لم يندمل فيه يعد جرح اغتيال الزميلة الصحافية شيرين أبو عاقلة" من قبل جيش الإحتلال بدم بارد وأمام أنظار العالم. ووقع مجموعة من الصحافيين على نداء " صحافيون مغاربة ضد التطبيع " عبر فتح لائحة أولية للموقعين، عرفت مشاركة مجموعة من الصحافيين على رأسهم " بوبكر الجامعي وسليمان الريسوني وهاجر الريسوني ورشيد بلغيتي وعمر بروكسي وعمر الراضي وعلي أنوزلا وآخرون". وأشار البيان إلى أن "الإحتلال الإسرائيلي لطالما أثبت أنه عدو حرية التعبير والصحافة في فلسطين، حيث إن استهدافه للصحفيين سياسة مستمرة تتجاوز الإعتداء بالضرب والإعتقال إلى القتل والإغتيال". وأفاد البيان أن "التطبيع الإعلامي مع المؤسسات الإسرائيلية يعد تورطا واضحا في التعتيم على الحقيقة، وتشجيع على قتل الأبرياء وسرقة الأراضي، وهدم البيوت، وطمس الرواية الفلسطينية، واستبدالها برواية صهيونية مزيفة تشوه الحاضر والتاريخ". وفي نفس السياق طالب "صحافيون مغاربة ضد التطبيع مع الإحتلال الصهيوني" بإغلاق القناة فورا باعتبار أن هذه الخطوة تعد " استفزازا لمشاعر المغاربة المرتبطة قلوبهم بفلسطين كقضية وطنية كما هي الصحراء المغربية، كما أكدوا على أن " دفاع الإعلاميين المغاربة عن قضية الصحراء لا يعني انخراطهم في المساومة على القضية الفلسطينية العادلة". وحذّر "صحافيون مغاربة ضد التطبيع مع الإحتلال " من عدم الوقوع في فخ سردية "الجالية اليهودية في إسرائيل"، كما شددوا على "أن المستوطنين الإسرائيليين بما فيهم ذوي الأصول المغربية مجرمون محتلون" بينما اليهود المقيمون في المغرب أو المغتربون منهم، يعدون أصدقاء ومنهم من انخرط للدفاع ضد نظام الأبارتايد". وبالموازاة مع ذلك، طالب "صحافيون مغاربة ضد الإحتلال الصهيوني" من خلال البيان، بوقف مسلسل التطبيع ومواصلة دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المشروعة، كما دعوا كل المنابر الإعلامية والمنظمات الحقوقية إلى ضرورة تسليط الضوء على القضية الفسلطينية، ومقاطعة كل الأنشطة الثقافية والإعلامية والإقتصادية "كسلاح سلمي في مقاومة الإحتلال أثبت فعاليته في كل قارات العالم ". وكانت محطة التلفزيون الإسرائيلية "أي 24 نيوز" قد أعلنت يوم 31 ماي المنصرم عن فتحها لمكتبين في المغرب لتصير أول وسيلة إعلامية إسرائيلية، تعمل في البلد الذي وقع اتفاقا من أجل تطبيع العلاقات مع الإحتلال عام 2020.