عمت صور اتشاح الأساتذة "المتعاقدين" بالشارات الحمراء داخل المؤسسات التعليمية وفصول الدراسة، صفحات الأساتذة على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفوقة بوسم "أنصفوا أساتذة الرياضيات بمركز آسفي". الحملة التي دخلت يومها الثالث، تتضامن مع عشرات من الأساتذة المتدربين بمركز آسفي شعبة الرياضيات، ومع أستاذة بإعدادية المنصور الذهبي بمديرية برشيد، حيث يقول الأساتذة أنهم يستنكرون "التجاوزات التي تمارسها الإدارة بحق أطر الدعم التربوي، آخرها التصرفات الموسومة بالرعونة الإنسانية" يأتي ذلك استجابة لنداء التضامن الذي نادت به "التنسيقية الوطنية بجهة مراكشآسفي"، دعت فيه الأساتذة وأطر الدعم المتدربين والممارسين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وملحقاتها ومن داخل المؤسسات التعليمية، إلى الانخراط في "أسبوع التضامن الجهوي الوطني". ففي ردها على "تمسك الوزارة بمكونين اثنين"، قالت تنسيقية المتعاقدين بجهة مراكشآسفي في بلاغ لها، إن اختصاص هذين المكونين هو "الترهيب والتهديد والترسيب وممارسة السادية، بدل التأطير والتكوين التربوي والديداكتيكي، مما يفاقم المشكل ويؤدي إلى ضياع حق 70 أستاذا وأستاذة متدربة بشعبة الرياضيات في تكوين ذو جودة وفي ظروف تربوية عادية وملائمة". عضو لجنة الإعلام الجهوية اللتنسيقية الجهوية بجهة مراكشآسفي، مصطفى الكهمة، علق قائلا: "خطير جدا ما يقع في آسفي، ووزارة التربية الوطنية تتحمل كامل المسؤولية في ما يحصل في مركز التكوين هناك، بسبب نهجها سياسية الآذان الصماء والهروب إلى الأمام، مشجعة بذلك الفساد الإداري والتربوي". وكان المجلس الجهوي للتنسيقية بجهة مراكشآسفي قد دعا من خلال البلاغ نفسه، إلى خوض أشكال احتجاجية طيلة الأسبوع الجاري من الإثنين وإلى غاية الجمعة، ضمن ما سمته بأسبوع تضامن جهوي وطني. ويتعلق الأمر بحمل الشارات الحمراء، وتجسيد وقفات تضامنية، وخوض إضراب جهوي عن العمل يوم الجمعة، والتنقل نحو آسفي للمشاركة في "إنزال جهوي" أمام مقر مركز التكوين فرع آسفي مع اعتصام ومبيت ليلي قابل للتمديد. إلى جانب ذلك، يخوض أساتذة التعاقد بجهة الدارالبيضاءسطات، إضرابهم الجهوي، اليوم الأربعاء، ضمن سلسلة "الأشكال النضالية" دعت إليها "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد " بجهة الدارالبيضاءسطات. وقام متعاقدو الجهة بارتداء الشارة بالمؤسسات التعليمية ابتداء من أول أمس الإثنين، إلى جانب فتح نقاش بالمؤسسات التعليمية حول وضعية أطر الدعم التربوي وأشكال محلية، ثم خوض الاضراب الجهوي، اليوم الأربعاء. يأتي ذلك "تعبيرا عن امتعاضهم من الإجهاز على مكتسبات أطر الدعم، آخرها الحق في اجتياز مباراة المتصرفين التربويين وتغيير الإطار إلى هيئة الإدارة التربوية، والتلاعب بمسار الحق في الحركة الانتقالية بطرق الإملاءات والمصادرة"، حسب نص بلاغ التنسيقية الوطنية لجهة سطاتالدارالبيضاء.