قال عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، إن الوزارة ستعمل خلال سنة 2016، على وضع برنامج لإعادة تأهيل 25.000 باحث عن الشغل من حاملي شهادة الإجازة، على مدى 3 سنوات بالتنسيق مع القطاعات المعنية (برنامج "تأطير")، وكذا بلورة إجراءات جديدة للتشغيل ترتكز على مقاربة محلية الهدف، من خلال دعم التشغيل الذاتي ودعم الحركية من أجل التكوين التأهيلي أو التشغيل، بالإضافة إلى تشجيع خدمات القرب. وأكد الصديقي الذي قدم عرضا اليوم الأربعاء بالبرلمان، بمناسبة تقديم مشروع الميزانية الفرعية لوزارته لسنة 2016، أن خطة عمل الوزارة ترتكز في مجال التشغيل على مواصلة تنفيذ المشاريع الكبرى التي بدأت خلال الفترة 2014/2015، والمتعلقة أساسا بتيسير إدماج الباحثين عن العمل في سوق الشغل، والعمل على أجرأة الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، وكذا مواصلة إطلاق المبادرات المحلية للتشغيل. وأضاف الوزير في حديثه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أن الوزارة ستواصل المواكبة المالية لبرامج إنعاش التشغيل وتوفير ظروف العمل اللائق للمصالح الخارجية، من خلال تفويت الاعتمادات المالية لها وتوفير مقرات مناسبة لظروف العمل. وفيما يتعلق بتعميم وتوسيع وتحسين التغطية الاجتماعية للعمال، أبرز الصديقي أنها ستشمل بالأساس تعزيز الحكامة وتتبع أنظمة الحماية الاجتماعية، وتوسيع التغطية الاجتماعية إلى فئات أخرى وتعزيز التغطية الاجتماعية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج. وشدد الصديقي على أن الوزارة ستعمل على تجاوز كل الصعوبات والعوائق التي حالت دون تحقيق الأهداف التي سطرتها خلال سنة 2015، وأهمها تنمية التشغيل المنتج والعمل اللائق وتخفيض نسبة البطالة، وكذا تعزيز الحقوق الأساسية في العمل والحوار الاجتماعي، وتعميم وتحسين التغطية الاجتماعية للعمال، وكذا الانفتاح على الشركاء.