لم يكن مفاجئا ما ظهر عند بعض الشخصيات الكرتونية التي تجاوزها الزمن من اضطراب سيكوباتي، أكد أنها لا تعاني فقط من نمط تفكير غير صحي ومتصلب بل أيضا اضطرابا عقليا يعاني صاحبه من خلل في فهم المواقف وتقييم أداء الافراد والجماعات. هذا الخلل في التفكير تزداد حدته عند هذا النوع من المخلوقات كلما حلت محطة من المحطات الانتخابية، حيث نجدها تشحذ اقلامها المأجورة للنيل من سمعة مناضلين شرفاء قدموا الكثير لنساء ورجال التعليم. والطامة الكبرى أنه عوض ان تمارس هذه الشرذمة انتقادا تبتغي منه المساهمة في تطوير التجربة او طرح أفكرا قد تكون الارجح و الأنسب و الأنفع و الأفضل، نجدها تتورط في عكس ذلك تماما وتراهن على الهدم والتدمير من أجل إرضاء ذاتها المريضة، فاقدة بذلك البصر والبصيرة , وتشابهت عليها الأمور وصدق فيها قول الشاعر: فإن من أجهل الناس من يجهل قدر نفسه ويتعدى حدوده. وحتى لا نبتعد عن مربط الفرس، لنترك التطورات والإنجازات التي عرفتها التعاضدية العامة للتربية الوطنية منذ يوليوز 2013، باعتباره تاريخ الحد مع الفساد الذي كانت تستفيد منه هذه الشرذمة، واعلان تاريخ الاصلاح الحقيقي لهذا المرفق الذي يعتز به نساء ورجال التعليم. منجزات من قبيل : 1- فتح مكاتب الاتصال لتقريب الخدمات من المرتفقات والمرتفقين بكل جهات المملكة ووفق معايير محددة ومضبوطة بعيدا عن المحسوبية والزبونية. 2- الارتقاء بالموارد البشرية العاملة بالتعاضدية لمواكبة كل المستجدات خدمة للمنخرطات والمنخرطين. 3 – تأهيل عيادات الاسنان وتوفير كراسي بمواصفات جيدة تتفوق على العيادات الخاصة ومواد ذات جودة عالية. 4- تتبع ملف المرض ومواكبته من طرف السيد الرئيس شخصيا ضمانا لحقوق المنخرطين , واصبح اجل التعويض لا يتجاوز 21 يوما. 5- منحة التقاعد والوفاة تسلم لذويها وفي مدة وجيزة ايمانا من السيد الرئيس ان هذه الفئة تستحق العناية اللازمة. 6- منحة الايتام التي تمنح في بداية الموسم الدراسي اعترافا من السيد الرئيس ان هؤلاء ابناء فئة خدمت الوطن بكل تفان واخلاص . 7- اتفاقيات الشراكة التي يوقعها السيد الرئيس مع التعاضديات الشقيقة, والمصحات الخاصة خدمة لمصلحة المنخرطات والمنخرطات باعتباره مناضلا شهما يجعل مصلحة المنخرط فوق كل اعتبار. إنجازات تعامى عنها كائن مسترزق يظهر مرة في كل موسم انتخابي ليهاجم الرئيس ويتهمه بأمور لا توجد الا في مخيلاته في محاولة بئيسة للتستر على فضائحه التي تزكم الانوف في منشآت يسيرها واغتنى فيها بدون حسيب ولا رقيب . وفي الختام أدعو هذا النوع من المرضى الى الأخذ بتجربة الأخ معصيد الذي يفصل بين الشأن النقابي والاجتماعي ومرحبا للتعلم والاستفادة من تجربته حيث يعمل في فريق ويشرك ويأخذ برأي الجميع في احترام تام للكل من مختلف المشارل, دون حقد او حسد. قال تعالى :إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" سورة الأنفال آية:70