وجه مروان اشباعتو، عضو المكتب السياسي لحزب "التجمع الوطني للأحرار" انتقادات للأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية، بسبب الهجمات المتتالية للأخير للحكومة ووزرائها. اشباعتو، الذي كان يتحدث أمس في المؤتمر الجهوي للحزب بجهة الداخلة واد الذهب، قال مخاطبا نبيل بنعبد الله دون ذكر إسمه "هناك أمين عام لحزب سياسي عريق، يحاول أن يبرر ترشحه للأمانة العامة لحزبه للولاية الرابعة على التوالي، بمهاجمة الحكومة، وهادشي ميمكناش نقبلوه، لأن الحكومة خدامة". ودافع اشباعتو عن العمل الكبير الذي تقوم به الحكومة منذ بداية ولايتها، قائلا " الحكومة لديها التزامات واضحة مدونة في البرنامج الحكومي وتعمل جاهدة على تنفيذها وحصيلتها الأولية أكبر دليل" وتابع قائلاً "هناك مبدأ وتقليد عند الرؤساء السابقين لحزب التجمع الوطني للأحرار من عصمان إلى أخنوش مرورا بالمنصوري ومزوار وهو الوضوح لي كاين كاين لي مكاينش مكاينش، فضلا على أنهم زعماء بصموا تاريخ الحزب وتركوا الخلف يشتغل بكل أريحية وجدية، لإيمانهم الكبير بالتداول الديمقراطي للمهام الحزبية" وأشار المتحدث ذاته أن الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش ماضية في تنزيل برامجها، وعلى رأسها تنزيل ركائز الدولة الاجتماعية كما يريدها جلالة الملك، مشيرا أن هذا الورش سيستفيد منه جميع المغاربة من دون استثناء، بمن فيهم من كانوا يستفيدون في السابق من "الراميد"، عكس ما يروج له بعض الخصوم السياسيين، على حد تعبيره. وفي ما يتعلق بدعم القدرة الشرائية للمغاربة، في ظل موجة ارتفاع الأسعار التي يعرفها العالم والمغرب، أشار أن الحكومة رصدت 15 مليار درهم إضافية لصندوق المقاصة، كما قدمت دعما كذلك لمهنيي النقل في ظل ارتفاع أسعار المحروقات. وفي سياق متصل، أشار أن الحكومة لا يمكن أن تتنازل على أوراش الصحة والتعليم، واسترسل: " صحيح ليس لدينا البترول لكن لدينا العقول، لا أعتقد أن هناك حكومة عاشت كل هذه الأزمات مجتمعة الجائحة والجفاف والسياق الدولي، والحكومة تقوم بإجراءات لتبقى الأسعار مستقرة". وختم كلامه بالقول: "الحكومة التي صمدت في هذا السياق الاستثنائي وتحافظ على توازناتها وتبقى وفية لالتزاماتها، ومن المؤكد أنها ستفاجؤنا عندما تتحسن الأمور".