اعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، أن وزراء حزبه يحضون بالمتابعة الصحفية والنقد داخل المشهد الإعلامي والسياسي المغربي أكثر من غيرهم. وأشار، في كلمته على هامش المجلس الوطني للحزب، على أن هذا الأمر يدل على أن وزراء الحزب هم سياسيين مسؤولون، مناضلزن في الحكومة، ولن يكونوا، على حد قوله، في يوم من الأيام وزراء إداريون صامتون. كما شدد المتحدث ذاته على أن "الحزب لن تزحزحه الهزات والصراعات الداخلية، وعواصف الهجومات الخارجية، معتبرا أنه خرج منها قويا وبات معادلة ورقما سياسيا قويا بشهادة خصومه قبل أصدقائه، وتحول لإرث سياسي ثمين لن ندخر جهدا في الحفاظ عليه، ودعمه ليكون قائد المشهد السياسي دون منازع خلال المحطات المقبلة." وأضاف زهبي أن هذا النقد يعتبر مقياسا على أن الحزب يتبنى مبادرات إصلاحية، رغم ما قد تثيره من خلافات بين بعض مكونات المجتمع. وزاد قائلا: "دخول حزبنا للحكومة، وقبوله تحمل المسؤولية في ظرفية صعبة كان محط نقد لبعض الأصوات التي تعاني من ضعف شديد في الثقافة الديمقراطية، ورأت في دخولنا الحكومة سلوكا غير منسجم مع تصورنا الديمقراطي الذي اشتغلنا به عندما كنا حزبا معارضا للحكومات السابقة." وأشار وهبي إلى أن "الأصوات التي تنتقد دخول الحزب في التحالف الحكومي وتذكيره بمواقفه حين كان حزبا معارضا للحكومة السابقة، لم يسبق لها أن كانت أصواتا مؤيدة أو مناصرة لمواقعه آنذاك. وتسائل الأمين العام لحزب "البام": "إذا كانت مواقفنا المعارضة بالأمس تنال إعجاب هذه الأصوات فلماذا لم نسمع بالأمس مساندتها لنا؟". كما دعا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، أعضاء حزبه إلى تجاوز حسابات وحزازات الماضي، وركوب قطار الدينامية التجديدية التي تعيشها هياكل الحزب. ووجه وهبي نداء لشباب الحزب على الخصوص، في كلمته على هامش المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، مطالبهم بالشروع بشكل مستعجل في أعمال تحضيرية ديمقراطية، مفتوحة في وجه جميع شباب الحزب، للقيام باستقراء موضوعي وشجاع لأعطاب المحطة السابقة، وأخد ما يلزم من دروس وعبر منها، للانطلاقة نحو بناء المستقبل ووضع تصور جديد للتنظيم الشبابي للحزب.