يرى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن "البام" دافع عن اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين بعد نقاش كبير داخل صفوفه، مؤكدا أن هدفه كان تقوية التجربة الديمقراطية رغم أنه سيخسر. وضمن برنامج نقاش في السياسة، الذي يبث مساء الأحد على الساعة التاسعة ليلا على منصات هسبريس عبر "فايسبوك" و"يوتيوب"، أورد وهبي أن دفاع حزبه عن القاسم الانتخابي الجديد مرده إلى أنه سيطور الساحة السياسية ويعطي فرصة لأحزاب أخرى لتتمثل في البرلمان، مضيفا: "كلما تقلص عدد الأحزاب إلا واتجهنا نحو ديكتاتورية الحزبين". وأعلن وهبي أن "البام" صوت على القاسم الانتخابي الجديد ودافع عنه لأنه "لا يخفي وجهه عندما يتعلق الأمر بفعل سياسي"، معتبرا أن "الحزب وإن كان سيخسر عدديا إلا أنه قرر أن يربح ديمقراطيا". ويرى الأمين العام ل"حزب الجرار" أن حزب العدالة والتنمية من خلال نقاش القاسم الانتخابي تبين أنه يحتاج إلى معارك للدخول للانتخابات؛ "وهي مجرد تسخينات للاستحقاقات الانتخابية"، مشددا على أن من حق حزب الأصالة والمعاصرة أن يبحث عن جميع الآليات الديمقراطية والمؤسساتية لاحتلال المرتبة الأولى. ورفض وهبي أن تتم مجاراة العدالة والتنمية في "اللغة القديمة" التي كان يستعملها، و"التي يستعمل فيها التخوين واتهام الفرقاء السياسيين"؛ لأن موضوع القاسم الانتخابي حسم بالتصويت عليه في البرلمان، داعيا المطالبين بحل الحزب إلى أن يلجؤوا إلى الوسائل القانونية لذلك عبر المحاكم. واعتبر الأمين العام لحزب "البام" أن العدالة والتنمية "يحلم عندما يرى أن الأصالة والمعاصرة استبطن الهزيمة في انتخابات 2021′′، مؤكدا أن "المشكل ليس في المعارضة، ولكن في الأغلبية التي تفككت ومازالت متمسكة بالحكومة". وأوضح وهبي أن "العدالة والتنمية يفضل البقاء في الحكومة حتى وإن خسرت الديمقراطية"، مشددا على أن "الأصالة والمعاصرة مقتنع بأن القاسم الجديد سيدافع عن الأحزاب الصغرى". وأكد المتحدث ذاته في هذا الصدد ما سبق أن أكده في تصريحات صحافية بكون "البام دافع عن هذا القاسم لتضمن الأحزاب الوطنية تمثيلية في البرلمان"، مضيفا: "نحن الحزب الثاني ومسؤولون عن الديمقراطية، كما أننا كنا متهمين بتفكيك الأحزاب الصغيرة، فلم لا نرد الجميل جميلين؟". وأورد وهبي أن العديد من الأحزاب أكدت أن القاسم الانتخابي في صالحها، خاتما: "البام في موقع الدفاع عن الأحزاب الوطنية لأنني منذ جئت أمينا عاما رفعت شعار بناء علاقة طيبة مع جميع الأحزاب لبناء الديمقراطية".