في لقاء دام لأزيد من خمس ساعات، اجتمع مدير الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية، اليوم الأربعاء، بممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية في إطار جلسات لإعداد النظام الأساسي لموظفي الوزارة. وبحسب مصادر جريدة "العمق"، فإن اللقاء عرف في بدايته تجديد النقابات تأكيدها على ضرورة حل مشاكل رجال ومساء التعليم، قبل أن يتم الانتقال إلى مناقشة عرضين حول "مشروع خارطة طريق من أجل مدرسة عمومية قائمة على أسس الجودة 2022-2026" تم تقديمهما في لقاء سابق من طرف ممثلي الوزارة. العرضان شددا على ضرورة لعب المدرسة دورها في تكوين الناشئة في مختلف المجالات، وأن تنفتح على محيطها السوسيوثقافي، وألا يبقى دورها منحصرا في تلقين المعارف، وفق ما ذكرته مصادر العمق. وفي هذا السياق، أوضحت المصادر التي حضرت اللقاء، أن مهنا جديدة ستظهر داخل المدرسة العمومية، من قبيل التنشيط والدعم التربويين وغيرها من المهن التي سيتولاها متخصصون، وفق تعبيرها. وبخصوص مشاكل الموارد البشرية التي يعرفها قطاع التعليم، قالت المصادر إن الوزارة جددت تأكيدها على أن حل هذه الملفات سيكون ضمن النظام الجديد الذي لن يكون فيه تمييزا في المسار المهني لرجال ونساء التعليم. وقالت المصادر نفسها إن الوزارة ترفض إعطاء تفاصيل لأنها تريد بناء النظام الجديد بمنهجية تشاركية، وأنها لا تملك نظاما أعد بشكل مسبق. وبخصوص استمرارية هذه الجلسات، فقد اقترحت الوزارة على النقابات تخصيص كل أربعاء من كل أسبوع لهذا الغرض للمضي قدما في إعداد هذه الوثيقة، ولإيجاد حلول للملفات العالقة الأخرى، في انتظار اقتراحات النقابات التعليمية.