في ردهم على ما وقع من محاولات لنسف اللقاء الذي أطره رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، مع طلبة المدرسة العليا للتسيير أمس السبت بوجدة، خرجت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين فرع وجدة، ببيان توضح فيه أسباب ما حصل. حيث ذكر البيان أنه "في جو يتسم بالهدوء، رفع الأساتذة صور ضحايا القمع للتعبير عن استنكارهم للمجازر التي تعرضوا لها، وبعد تأجيج رئيس الحكومة للقاعة بخطاب استفزازي، تدخلت مجموعة من الحركات الاحتجاجية مطالبة بحقوقها المشروعة، مما أدى لسيادة جو مشحون داخل القاعة ليتدخل الأساتذة المتدربون لتهدئة الأوضاع" حسب تعبيرهم. وأضاف البيان الذي تتوفر جريدة "العمق المغربي" على نسخة منه، أن الأساتذة "حضروا الندوة قبل بدايتها بشكل قانوني، بعد حجزهم لمقاعد عبر الأنترنيت، عن طريق ملء استمارة وضعتها الجهة المنطمة بموقعها الإلكتروني وتوصلهم بدعوات مكتوبة" حسب قولهم. وأوضح البيان ذاته "أنه قبيل انتهاء الندوة تم توزيع المداخلات حيث عبر الأساتذة المتدربون في كلمتهم عن استنكارهم لتعنت الحكومة في الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة" يقول البيان ذاته. علاوة على ذلك، يقول البيان، فإن "رئيس الحكومة في تعقيباته لم يعط إجابات صريحة عن الأسئلة التي طرحها الأساتذة، لينصرف بعد انتهاء الندوة تحت وقع شعارات مختلف الحركات الاحتجاجية الحاضرة." يذكر أن عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، اضطر إلى إيقاف كلمته أمام طلبة معهد "HEM" بوجدة صباح أمس السبت، بعد احتجاج أساتذة متدربين وطلبة "قاعديون" عليه ومقاطعتهم لكلمته بالشعارات والصفير. وظل المحتجون الذين حضروا الندوة، يقاطعون كلمة ابن كيران بشكل متكرر، رافعين شعارات ضد الحكومة وحزب العدالة والتنمية، حيث طالبهم بالاستماع إليه حتى ينتهي من كلمته، ووعدهم بإعطائهم الكلمة. وبدا ابن كيران مستاء من الاحتجاجات داخل القاعة، حيث خاطبهم بالقول "لو كنتم في دولة عربية أخرى ورئيس الحكومة يتكلم لن تستطيعوا رفع أصبعكم".