انتقد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، طريقة احتجاج أساتذة متدربين وطلبة من "النهج الديمقراطي القاعدي"، أثناء إلقائه كلمة أمام طلبة معهد "HEM" صباح اليوم بوجدة، مخاطبا إياهم بالقول "لو كنتم في دولة عربية أخرى ورئيس الحكومة يتكلم لن تستطيعوا رفع أصبعكم". وأضاف ابن كيران، أثناء مقاطعة المحتجين لكلمته، أن "المغرب يتمتع بنوع من الحرية والديمقراطية، وصراخكم على رئيس الحكومة وتشويشكم عليه أثناء خطابه دليل على هذا الأمر". وظل المحتجون الذين حضروا ندوة ابن كيران، يقاطعون كلمته بين الفينة والأخرى، بالصفير والشعارات ورفع لافتات، وهو ما أثار حفيظة ابن كيران، حيث دعاهم إلى الاستماع إليه قبل الاحتجاج، مخاطبا إياهم بالقول "أي تكوين هذا الذي لم يعلمكم الاستماع". ورفع طلبة قاعديون، شعارات مناهضة لابن كيران وحزب العدالة والتنمية، من قبيل "بغينا إسلام الجماهير، ماشي إسلام ياسين وبنكيران". وحذر ابن كيران، المحتجين من نتيجة مشابهة لما آلت إليه الأحزاب التي "شوشت" عليه منذ 2011، حسب قوله، لافتا إلى أنه من السهل الصراخ لكن من الصعب الصبر عل الضغوط وممارسة الإصلاح، وفق تعبيره. وتابع ابن كيران قوله "أنا جئت إلى وجدة دون أن أطلب الأمن، لأتواصل مع الطلاب مباشرة"، مضيفا "نجحت في انتخابات دون أن أترك الترشح بدائرتي، وهذا هو مسار العدالة والتنمية الذي أراده المغاربة". يأتي هذا، في وقت يصعد فيه الأساتذة المتدربون احتجاجاتهم ضد الحكومة، مطالبين بإسقاط مرسومي فصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة.