خلف الهجوم على سجن الصناعة بحي "غويران" بسوريا، والذي سقط على إثره ضحايا من السجناء والحراس، حالة قلق بالغ لدى عائلات المعتقلين المغاربة بهذا السجن. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن سجن "غويران" يضم حوالي 3500 سجينا من عناصر وقيادات تنظيم "داعش"، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع. وشهد السجن منذ ليلة الخميس والجمعة الماضيين، حالة تمرد داخلي من قبل خلايا تابعة للتنظيم، تزامن مع هجوم خارجي بتفجير صهاريج محملة بالمحروقات، ومحاولات اقتحام لأبوابه. وتساءلت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، "كيف يمكن لعناصر قليلة أن تقتحم سجن "غويران"، وتخترقه رغم أنه معروف بأنه تحت حراسة شديدة ويخضع لسلطة التحالف الدولي". وحمّلت التنسيقية المسؤولية الكاملة لما يقع للمعتقلين ومن ضمنهم المعتقلين المغاربة بسجن حي "غويران"، "لقوات التحالف وإدارة قوات سوريا الديمقراطية والمنتظم الدولي، بما فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسبب عدم حلحلة هذا الملف والتأخير غير المبرر في استرجاع المعتقلين وترحيلهم لبلدانهم الأصلية ومحاكمتهم بها محاكمة عادلة". من جانبها، ذكّرت التنسيقية، بالخطر المحيط بالأطفال المحتجزين بمخيمات "روج"، و"الهول"، لكون الاشتباكات التي يعرفها السجن الواقع بمحافظة الحسكة السورية، غير بعيد عنهم، وهم بذلك معرضون للقصف، أو القتل، ناهيك عن الحالة المأساوية، التي يعيشونها على إثر تساقط الثلوج، التي توشك أن تدفن خيامهم تحتها. كما أشارت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، أن هؤلاء الأطفال المتجزين بالمخيمات، يفتقرون لأبسط سبل الأمن والسلامة والرعاية الصحية، مطالبين "جميع السلطات المختصة بالإسراع في عملية ترحيل المعتقلين والمحتجزين شبابا ونساء وأطفالا قبل وقوع كارثة إنسانية".