رفعت المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية علاقتهما إلى مستوى عال، بالتوقيع، الأربعاء، على الاتفاقية المتعلقة بخطة التنفيذ المشتركة للحزام والطريق، في حفل نظم بتقنية "الفيديو كونفيرنس". ووقع هذه الاتفاقية عن الجانب المغربي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وعن الجانب الصيني، ونائب رئيس اللجنة الوطنية الصينية للإصلاح والتنمية "نينغ جي تشه". وتروم هذه الاتفاقية تعزيز الوصول إلى التمويل الصيني، الذي توفره مبادرة الحزام والطريق، لإنجاز مشاريع واسعة النطاق في المغرب وتسهيل المبادرات التجارية وإنشاء مشاريع مشتركة في مختلف المجالات، منها الصناعة، والطاقة، والطاقات المتجددة. وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن توقيع خطة تنفيذ الحزام والطريق المشتركة بين المغرب والصين، كأول نشاط دبلوماسي في 2022، ليس من قبيل الصدفة، بل يعني تعزيز مكانة الصين في أولويات المغرب الدبلوماسية. وأضاف بوريطة، في كلمة بهذه المناسبة، أنه بقيادة الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية الصين الشعبية "شي جينبينغ"، دخل المغرب والصين مرحلة جديدة في علاقتهما الثنائية، وفقا للرؤية المشتركة للقائدين، مضيفا بالقول: "نحن هنا لمنح هذه العلاقات محتوى ملموسا أكثر من أي وقت مضى". وشدد المسؤول المغربي، على أن مبادرة الحزام والطريق بالنسبة للمغرب تفتح آفاقًا جديدة للتجارة والاستثمار، وتوفر فرصًا إضافية تتماشى مع النموذج التنموي الجديد للمملكة، مبرزا أن المبادرة ستستفيد من الاستقرار السياسي للمغرب وموقعه الاستراتيجي وانفتاحه الاقتصادي وإمكاناته القطاعية وترابطه، مضيفا أن المغرب لديه الكثير ليقدمه. وأشار بوريطة إلى أنه "بالإضافة إلى جذورها في الصداقة القوية والعلاقات الثنائية، فإن شراكتنا تستمد قوتها من الانفتاح على إفريقيا، فقد دعا المغرب باستمرار إلى معاملة إفريقيا كشريك على قدم ". وأردف، أن من دواعي الفخر، أن الاتفاق الذي يوقعه المغرب مع الصين اليوم ينص صراحة على التعاون الثلاثي لصالح أفريقيا، مضيفا أن المغرب والصين سيعملان على بدء وتنفيذ مشاريع تعاون ثلاثية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في إفريقيا. من جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية الصينية للإصلاح والتنمية "نينغ جيزه"، إن مبادرة الحزام والطريق تحمل روح السلام والتعاون والانفتاح، والتعلم والمنفعة المتبادلتين، وتضيف الزخم إلى تعاون أعمق في البنية التحتية ومشاركة الفوائد التنموية، مضيفا أن التوقيع على هذه الاتفاقية يعتبر حقبة جديدة في التعاون بين الصين والمغرب. وشدد "نينغ جي تشه"، على أن المغرب شريك مهم في مبادرة الحزام والطريق، مضيفا أن الحكومتين الصينية والمغربية ستعملان معا على تعزيز التعاون الملموس في مختلف المجالات.