يخيم الحزن على أسر أزيد من 30 شخصا ينحدرون من أبي الجعد بإقليم خريبكة غادروا منذ حوالي شهر ونصف الأراضي المغربية في اتجاه اسبانيا عبر سواحل الداخلة. خاصة بعد تلقيها خبر العثور على جثث ثلاثة من المفقودين لفظهم البحر بسواحل الرأس الأخضر. وعثرت سلطات الرأس الأخضر، يوم 30 أكتوبر المنصرم، على قارب على شاطئ دجيو دي ميركا ، الواقع في بلدية ريبيرا برافا، وعلى متنه ثلاث جثث في حالة تحلل متقدمة. وأكدت وكالة أنباء الرأس الأخضر أن الجثث التي عثر عليها تعود لثلاثة مواطنين مغاربة تتراوح أعمارهم بين 19 و48 عاما، وذلك بحسب الوثائق التي تم العثور عليها مع الجثث، مشيرة إلى أن العطش والجوع قد يكونا من الأسباب المحتملة لوفاتهم. وفي سياق متصل، وجه النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، خليفة مجيدي، في وقت سابق سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول قضية اختفاء 30 شابة وشابة مغاربة في عرض البحر، بعد محاولتهم الهجرة إلى الضفة الأخرى. وأوضح مجيدي، الذي يشغل أيضا رئيسا لجماعة أبي جعد، أن ساكنة مدينتي أبي جعد وواد زم تعيش حالة من الحزن والأسى بعد اختفاء العشرات من الشباب والشابات، الذين دفعهم الحلم الأوروبي إلى ركوب قوارب الموت. واستفسر مجيدي في سؤاله الكتابي عن "الإجراءات والتدابير المستعجلة التي تنوي وزارة الداخلية اتخاذها للكشف عن مصير المختفين وطمأنة أسرهم وذويهم القلقين على أحوالهم". كما تساءل مجيدي عن الاجراءات التي تقوم بها الوزارة ل"محاربة ظاهرة الهجرة السرية التي يذهب ضحيتها العشرات من خيرة وشباب هذا الوطن". وذكرت وسائل إعلامية أن منظمة الصليب الأحمر أطلقت نداءً للبحث عن أسر أكثر من 30 مغربياً انطلقوا، في 23 شتنبر الماضي، من الداخلة إلى جزر الكناري في قارب قد يكون مطابقًا للقارب الذي وصل يوم السبت الماضي إلى الرأس الأخضر مع ثلاثة جثث. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن البحث بدأ من قبل الصليب الأحمر الدولي بالتعاون مع الصليب الأحمر الإسباني، حيث يوفران بريدًا إلكترونيًا للأقارب للاتصال بالمنظمة الإنسانية. وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الداخلية المغربية، أحبطت قوات الأمن المغربية ما مجموعه 42.071 محاولة هجرة غير نظامية إلى إسبانيا بين يناير وغشت من العام الجاري.