اعترضت عناصر البحرية الإسبانية، أول أمس الثلاثاء، قاربا مطاطيا بمضيق جبل طارق كان على متنه 10 مهاجرين سريين أفارقة كانوا يحاولون الوصول إلى السواحل الأندلسية. وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن القارب المطاطي انطلق من السواحل المغربية، وأن عناصر البحرية الإسبانية معززة بعناصر من خفر السواحل في جبل طارق تمكنت من توقيفه وإنقاذ ركابه العشرة، وقد عثرت معهم على مجاديف خشبية وسترات سباحة. وكثفت السلطات الإسبانية من حملات المراقبة بمضيق جبل طارق وعلى طول السواحل الإسبانية، بعد الارتفاع الصاروخي في عدد رحلات الهجرة السرية المنطلقة من السواحل المغربية خلال شهري أكتوبر ونونبر. وكان قارب مطاطي قد انقلب قبل أقل من أسبوعين في عرض البحر متسببا في هلاك كافة ركابه الأفارقة، الذين لم يعرف عددهم الفعلي، غير أن جثث بعضهم وصلت إلى سواحل إقليم الأندلس فيما وصلت أخرى إلى سواحل طنجة وسبتة المحتلة. وفي الوقت الذي حذرت منظمة الصليب الأحمر الإسبانية ومنظمات دولية أخرى من ارتفاع عدد ضحايا قوارب الهجرة السرية الأفارقة، تلقي وسائل الإعلام الإسبانية اليمينية باللائمة على السلطات المغربية، علما أن هاته الأخيرة تقوم بدوريات مشتركة مع السلطات الإسبانية في بعض المناطق.