توفي مساء أمس الإثنين، طالب بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، جراء إصابته بحروق بليغة إثر انفجار قنينة غاز صغيرة بغرفة يكتريها رفقة اثنين من زملائه بحي الكدية بالمدينة المذكورة. وخلفت وفاة الطالب المسمى قيد حياته عادل، المنحدر من دوار أولاد سليمان، بجماعة لمزم صنهاجة، تعاطفا كبيرا في صفوف طلبة المدينة. وأثارت وفاة عادل تساؤلات عن "الوضعية الصعبة" التي يعيشها أغلب الطلبة الآفاقيين الذين يتوافدون على مدينة مراكش وباقي المدن التي تضم جامعات وكليات لمتابعة دراستهم الجامعية. وفي اتصال لجريدة" العمق" بأحد الناشطين الطلابيين بجامعة القاضي عياض، قال عبد الرزاق القرقوري، "إن واقعة وفاة الطالب عادل تساءل مدى اعتناء الدولة والحكومة بطلبة العلم، ومدى عملها على توفير أحياء جامعية سكنية لأبناء الوطن كافية لاستقبال الجميع". وأضاف القرقوري أن "ما نعيشه ويعيشه أبناء المغرب؛ معاناة ليس كمثلها معاناة"، موضحا أنه عندما "تسكن في بيت تكتريه في مراكش، البيت لا يتعدى ثلاث أمتار على مترين ونصف، بمبلغ ألف درهم، ونظرا للوضعية الهشة التي يعيشها الطالب المغربي؛ فإنه لا بديل من البحث عن ثلاث إلى أربعة أصدقاء لمشاركة مصاريف السكن". وزاد المتحدث أن غالبية الغرف التي يكتريها الطلبة "قليلة التهوية، وأحيانا بدون منافذ، وتعد مكانا للنوم والدراسة والطهي ووضع جميع المستلزمات في آن واحد". كما اعتبر المتحدث حادثة مراكش "غير معزولة، بل هو جزءا من معاناة كثيرة يعيشها الطلاب"، متسائلا "كيف لمدينة كبيرة كمراكش وذات استقطاب كبير للطلبة من أغلب مدن الجنوب والجنوب الشرقي وجهة مراكش اسفي؛ وبها نفس الحي الجامعي الذي بني أول مرة بنفس الطاقة الإستعابية، وبقي الوحيد إلى يومنا هذا".