قال سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، إن حزب "المصباح" عاش، اليوم السبت، لحظة ديمقراطية متميزة تمثل نموذجا نادراً في الحياة السياسية الوطنية، وفق تعبيره. جاء ذلك في أول تعليق له، عقب انتخاب عبد الإله ابن كيران، أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، بعدما نال ثقة أغلبية المؤتمرين خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب، والذي تستمر أشغاله إلى غاية يوم غد الأحد، بمجمع مولاي رشيد ببوزنيقة. وقال العثماني في تدوينة مقتضبة به على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك: "أتمنى له كل التوفيق إن شاء الله رفقة القيادة الجديدة للحزب التي سيختارها، وأتمنى له الشفاء العاجل". وحصل ابن كيران على الأغلبية الساحقة من الأصوات، بتصويت 1112 عضوا لصالحه، بنسبة 81 في المائة من الأصوات، مقابل 231 صوتا لعبد العزيز العماري (%18)، و15 صوتا لعبد الله بووانو (%1)، مع 4 أصوات ملغاة، وذلك من أصل 1252 عضوا في المؤتمر. وقالت مصادر لجريدة "العمق"، إن أغلبية المتدخلين من المؤتمرين خلال مرحلة التداول في المرشحين، دعوا إلى دعم بنكيران لقيادة الحزب، حيث شكلت المداخلات المؤيدة لابن كيران الأغلبية. وكشف مصدر لجريدة "العمق"، أن الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية لم يحضر أشغال المؤتمر الاستثنائي، حيث أعلن أنه سيلتحق غدا الأحد، لانتخاب أعضاء الأمانة العامة الجديدة. وبهذا، يخلف عبد الإله ابن كيران، سلفه سعد الدين العثماني، على رأس حزب العدالة والتنمية للولاية الثالثة في مساره، بعدما ترأس الحزب خلال الولايتين من 2008 إلى 2012، ومن 2012 إلى 2017. وانطلق، بعد عصر اليوم، التداول في 3 أسماء مرشحة لقيادة الحزب، ويتعلق الأمر بكل من عبد الإله ابن كيران، عبد العزيز العماري، عبد الله بووانو، من أجل اختيار الأمين العام الجديد للحزب. وانحصر التنافس على رئاسة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بين 3 مرشحين من أصل 6 أعضاء تم انتخابهم من طرف أعضاء المجلس الوطني للحزب، وذلك بعد اعتذار كل من جامع المعتصم وإدريس الأزمي الإدريسي ومحمد الحمدواي.