أطلق مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بشراكة مع مدرسة لوزان الفندقية للخدمات الاستشارية، أمس الثلاثاء بالرباط، بشكل رسمي برنامج التميز" VET by EHL"، الذي يندرج في إطار مشروع إعادة هيكلة العرض التكويني لمهن السياحة والفندقة والمطعمة. وأوضح بلاغ لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، أن هذه الدينامية تشمل العرض التكويني للمكتب برمته في نطاق التوجهات الإستراتيجية الكبرى لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، التي تم عرضها أمام الملك محمد السادس، في 04 أبريل 2019. وشهدت مراسم انطلاق التكوين حضور كل من لبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وعرفات عثمون الكاتب العام لقطاع التكوين المهني، وجينس هينينغ بيترز، رئيس VET by EHL (عبر تقنية التناظر المرئي) وممثلين عن الشركاء المؤسساتيين والاقتصاديين للمكتب فضلا عن أعضاء من مجلسه الإداري. وينفتح برنامج التميز VET by EHL ، الذي طورته مدرسة لوزان الفندقية على التقنيين المتخصصين والتقنيين في شعب السياحة والفندقة والمطعمة، وسيرتكز على 4 تكوينات تأهيلية في فن الطبخ، والإيواء، وخدمات الأكل والشرب، بالإضافة إلى التسيير الفندقي. ويعتمد المكتب، من خلال هذا التكوين، على خبرة مدرسة لوزان بهدف الرفع من كفاءات خريجيه في المهن المرتبطة بالسياحة والفندقة والمطعمة، وذلك بفضل محتوى مبتكر وتفاعلي يضع المتدرب في صلب المقاربة التكوينية. وبالنظر إلى أهمية بيداغوجية التعلم من خلال المزاولة Learning by Doing، فإن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل حرص على تضمين البرنامج لحصص تكوينية تطبيقية داخل المقاولة، بمعدل 50 في المائة من الحيز الزمني، مما سيمكن الخريجين الشباب من الاندماج في الحياة المهنية بشكل أكبر وتطبيق معارفهم وكفاءاتهم المكتسبة أثناء التكوين. وسيتوج البرنامج، الذي سيستفيد من نسخته الأولى 140 متدربا على مدى 18 شهرا، بتقديم شهادات مصادق عليها بشكل مشترك بين المكتب وبرنامج VET by EHL في المستويات "المتدرج" و "الشريك" و"المتخصص". وسيتم، وفق المصدر ذاته، اعتماد هذا التكوين بداية في مؤسستين تكوينيتين بكل من الدارالبيضاء والرباط. وذلك بإشراف 30 مكونا معتمدا من قبل مدرسة لوزان الفندقية، على أن يتم تعميم هذه التجربة على مستوى باقي المؤسسات التكوينية، خاصة في مدن المهن والكفاءات. ومن خلال دينامية إعادة هيكلة عرضه التكويني (المشروع 1 لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني) يسعى المكتب إلى ضمان تكوين حديث يستجيب لحاجيات المهنيين من الكفاءات في جميع القطاعات. وبشكل خاص في مهن السياحة والفندقة والمطعمة. وفي هذا الصدد، شرع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ومنذ بداية الموسم التكويني، في تنفيذ هندسة تكوينية جديدة ترتكز على إرساء جذع مشترك بالنسبة لمستويات التقني المتخصص والتقني، حيث سيختار المتدربون في السنة الثانية إحدى التخصصات الملائمة بحسب مستوى التكوين. مما سيمكنهم من توجيه أفضل في عملية اختيار القطاع والشعبة، كما سيمد الخريجين بكفاءات متعددة وقدرة أكبر على التكيف. كما ترتكز هذه الهندسة التكوينية ، على إضافة أسدس تكويني سيتم تخصيصه لتنمية الكفاءات الذاتية واللغات الأجنبية، إلى جانب تمديد مدة التكوين بالنسبة لمستوى التأهيل. علاوة على إدماج طرق بيداغوجية نشيطة وتشاركية ومحررة للطاقات تتمحور حول المتعلم. أما بخصوص الشعب، فقد تم إحداث 3 جذوع مشتركة، ستضم 13 تخصصا ابتداء من الدخول التكويني 2022-2023، من خلال خلق 5 شعب، 4 منها في إطار برنامج VET by EHL بالإضافة إلى تكوين تأهيلي في إدارة المنتوج، ثم إعادة هيكلة 3 شعب (خدمة المطعمة "فن المائدة"، عامل في المطعمة وعامل الطوابق)، مع الاحتفاظ ب 3 شعب في التكوين التأهيلي. وقد تم على هامش هذا الحدث توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من جهة والكونفدرالية الوطنية للسياحة والجامعة الوطنية للصناعة الفندقية ومجموعة رحال من جهة أخرى. وذلك بهدف إشراك مهنيي قطاع السياحة والفندقة في تفعيل برنامج التميز، من خلال تنشيط دورات تكوينية لفائدة المتدربين، وتنظيم تداريب ميدانية في المؤسسات الفندقية، علاوة على المساهمة في الإدماج المهني لخريجي البرنامج. وتم، في الإطار ذاته، التوقيع على 5 اتفاقيات خاصة بين المديريات الجهوية للدار البيضاءسطات والرباط سلاالقنيطرة التي ستحتضن هذا البرنامج وبين المؤسسات الفندقية المساهمة في توفير التداريب، حيث ستتم في إطار هذه الإتفاقيات، عملية انتقاء وتكوين وتقييم المتدربين المقبولين في إطار برنامج VET by EHL. وكذا استقبال المتدربين على مستوى مؤسسات التدريب وكذلك المتدربين الذين يتابعون تكوينهم في إطار التكوين بالتناوب. ودعم الإدماج المهني للخريجين، وفيما يخص المؤسسات الفندقية المساهمة في توفير التداريب فيتعلق الأمر بمجموعة أونومو ONOMO الفندقية ومجموعة Groupe Atlas Hospitality Morocco، وSofitel Rabat Jardin des Roses، وفندق ديوان Diwan Mgallery وGroupe Madaef Mariott.