نوه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بالعاصمة السعودية الرياض، بالهدف الذي أعلنته المملكة العربية السعودية باستهداف الوصول للحياد الكربوني في عام 2060. وقال أخنوش الذي مثل الملك محمد السادس في افتتاح قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، إن "المغرب الكبير يجدد تقديره وتنويه العالي بهذه المبادرة وبمنتدى "مبادرة السعودية الخضراء". واعتبر أخنوش أنهما مبادرتان تندرجان ضمن الجهود التي ما فتئت تقوم بها السعودية من أجل حماية البيئة، وما قامت به في هذا الصدد خلال فترة ترؤسها لمجموعة العشرين. وأوضح أن هاته المبادرات "تعكس بجلاء، الرؤية الاستشرافية للقيادة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، لمواجهة التحديات الرئيسية المرتبطة بالبيئة وظاهرة التغير المناخي". ونقل رئيس الحكومة تحيات الملك محمد السادس، إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وكذا "متمنيات الملك لهذا اللقاء الدولي الرفيع المستوى، بالنجاح والتوفيق على درب تعميق الوعي بالرهانات البيئية المعاصرة، والنهوض بقضايا البيئة والتنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط". وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قد أعلن، يوم السبت المنصرم، أن بلاده تستهدف الوصول إلى الحياد الصفري من الانبعاثات الكربونية في عام 2060. وأوضح ولي العهد في كلمة ألقاها في افتتاح النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء في الرياض، أن بلوغ هذا الهدف سيتحقق من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بما يتوافق مع خطط المملكة التنموية، وتمكين تنو عها الاقتصادي، بما يتماشى مع "خط الأساس المتحرك"، ويحفظ دور المملكة الريادي في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية، في ظل نضج وتوفر التقنيات اللازمة لإدارة وتخفيض الانبعاثات. يُشار إلى أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، توجه، أمس الأحد، إلى المملكة العربية السعودية، بتكليف من الملك محمد السادس، لتمثيله في أشغال "منتدى مبادرة السعودية الخضراء"، وقمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض، اليوم الإثنين. وذكر بلاغ لرئيس الحكومة أن هاتين التظاهرتين، اللتين يشارك فيهما المغرب بوفد هام يرأسه أخنوش، ستعرفان مشاركة عدد من قادة الدول والحكومات، ورؤساء تنفيذيين لكبريات الشركات العالمية، ورؤساء منظمات دولية، وشخصيات دولية، وأكاديميين وممثلي المجتمع المدني. وأضاف البلاغ أن المشاركين سينكبون، خلال فعاليات هاذين اللقاءين، على تدارس مجموعة من المحاور المرتكزة حول الجهود المبذولة للمساهمة في الحفاظ على البيئة، ولا سيما في ظل التغيرات المناخية التي يعرفها العالم والتحديات التي تطرحها.