ندد حزب التقدم والاشتراكية بالاعتداء على مراقبين معتمدين من طرفه لمراقبة عملية التصويت، فيما اشتكى حزب العدالة والتنمية، الأربعاء، من "خروقات وتجاوزات بالجملة" وهجوم بلطجية على مقره بمدينة برشيد وتخريب تجهيزاته، في الساعات الأولى من يوم الاقتراع. وكشفت مصادر من الإدارة المركزية للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية لجريدة "العمق" أن الساعات الأولى من يوم الاقتراع شهدت عدة "خروقات وتجاوزات خطيرة" في مناطق مختلفة. واشتكى الحزب أيضا من لجوء العديد من أنصار المرشحين لتوزيع الأموال على الناخبين في محيط مراكز التصويت في عدة مناطق، علاوة على النقل المكثف لهم، معتبرا ذلك عملا مخالفا للقانون "يؤثر بشكل واضح في إرادة الناخبين والتحكم في تصويتهم". وأضافت المصادر ذاته أن "الخروقات" بلغت درجة "تهديد مراقبين لحزب العدالة والتنمية والاعتداء البدني عليهم، وإجبارهم على مغادرة مكاتب التصويت في مناطق مختلفة، كما هو الشأن بالقصيبية بسيدي سليمان وسيدي بنور والدريوش، دون أن تتدخل السلطات لحمايتهم". وفي تصريح مصور توصلت به "العمق"، قال الكاتب الإقليمي للبيجيدي ببرشيد، حمدي الزاكي، إنهم كانوا في مقر الحزب "في إطار عملية توزيع المناديب على مكاتب التصويت، فتعرضنا للهجوم من طرف 12 شخصا حاملين لعصي وقطبان حديدية، جاؤوا على متن 3 سيارات، وهجموا على المقر بشكل شرس وحاولو تكسير الأجهزة وطالبونا باغلاق المقر". وفي مدينة طنجة قال حزب التقدم والاشتراكية، في بيان، إن محيط مركز الإقتراع بثانوية ابن الخطيب عرف قيام بلطجية بالاعتداء على مراقبين معتمدين عن حزب التقدم والإشتراكية. وقالت الكتابة الاقليمية لحزب الكتاب، إن اثنين من مراقبي صناديق الاقتراع المعتمدين من طرفه تعرضوا قرب مدرسة ابن الخطيب التابعة لمقاطعة الشرف السواني، تعرضا لهجوم بالسلاح الأبيض. وإستنكرت الكتابة الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بطنجةأصيلة "الهجوم الهمجي الذي يقف وراءه أحد البلطجية المحسوبين على أحد الأحزاب السياسية"، وأعلنت "ستتخذ كل الإجراءات القانونية كي لا يفلت المجرمون من العقاب". وأفاد مصدر أمني لجريدة "العمق" أن جميع المراكز الانتخابية مؤمنة وتعرف منذ بداية افتتاحها حراسة أمنية ولم تسجل لغاية الآن أي حادث عرضي أو تبادل للعنف لفظي أو جسدي بمحيطها أو بباب المراكز الانتخابية بطنجة.