قد تكون للبعض تكهنات حول نتائج الانتخابات المقبلة 2021 ، وفي اعتقادي ولوضع أي سيناريو محتمل لا بد من استحضار معطى مهم وهو #سلوك_الناخب المُتسم بصعوبة الدراسة والتشعب سواء من الناحية السوسيولوجية المتعلقة بالمجال السياسي وكذا علم النفس الإنتخابي، وعليه تبقى حظوظ كل المرشحين متساوية وتصدر المراتب الأولى مرتبط بمدى استثمار العوامل المؤثرة على سلوك الناخبين بمنهجية علمية او خبرة عملية ميدانية متراكمة في مجال الإنتخابات ، وعليه فإن أي سيناريو حول النتائج القادمة يستوجب استحضار بعض المؤثرات على سلوك الناخب وهي كالآتي : – البنية الجغرافية والقوانين المنظمة للانتخابات واقصد هنا التمييز بين المجال القروي والحضري والفردي والائحي وتقسيم الدوائر الإنتخابية وكل القوانين المنظمة للاستحقاقات الانتخابية (القاسم الإنتخابي والعتبة…) – المرجعيات الفكرية والأدبية للأحزاب ويبقى الأهم بخصوص هذا العامل هو مدى تطبيق الأحزاب لماهو مدون في أوراقها وحقيقة ما تجسده خلال ممارستها للفعل السياسي والتنموي، – منسوب الثقة المكتسب لدى الناخب اتجاه الأحزاب من خلال تجارب سابقة، سواء من ناحية أداء الأحزاب التدبيري للشأن العام والمحلي وأثرها على مختلف فئات المجتمع وكذا سلوك منتخبيه اتجاه المرفق العام من ناحية الشفافية وتبسيط المساطر وانصاف الموظفين ، – حضور المنتخبين/المرشحين سواء بصفتهم الحزبية أو الشخصية في الواقع المعاش للمواطنين وفي قلب المجتمع، بمعنى انتمائه الفعلي للدائرة الانتخابية وقربه التلقائي من المواطنين وتواصله الراقي واللبق معهم واشراكه لهم في تشخيص واقتراح ما سيُمكن فعله في المستقبل. بالإضافة إلى عوامل مرتبطة بالحملة الانتخابية 2021 وأخص بالذكر طرق استثمار التواصل الرقمي (المحتوى والاستهداف… ) و مدى تجسيد حملة آمنة وذلك باحترام التدابير الاحترازية للحد من انتشار كوفيد 19. فهذه بعض العوامل المؤثرة على سلوك الناخب إما بالايجابي أو السلبي ألخلصها في البعد الجغرافي والقانوني والايديولوجي والقبلي والإشراك والقرب والمعاملة المؤثرة على البعد النفسي للناخب.