في أولى ردود الفعل الرسمية على خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، رحب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بمضمون الخطاب الملكي وعبر عن امتنانه للملك على رؤيته بخصوص شراكة ثنائية مبنية على الثقة والتفاهم المتبادلين. وقال سانشيز، إن خطاب الملك يشكل فرصة سانحة لإعادة تحديد الركائز والمعايير التي تؤطر العلاقات بين إسبانيا والمغرب، مشيرا إلى أ "المغرب وإسبانيا حليفان وجيران وأصدقاء"، وفق تعبيره جاء ذلك في كلمة لسانشيز، اليوم السبت، خلال لقاء صحفي في قاعدة "توريخون دي أردوز" الجوية مع رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين"، ورئيس المجلس الأوروبي "تشارلز ميشيل". وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية قائلا: "أعتقد أنه مع كل أزمة تتولد فرصة. وأعتقد أن خطاب جلالة الملك يشكل فرصة سانحة لإعادة تحديد العلاقات بين البلدين والركائز التي تقوم عليها". وتابع قوله: "في الواقع، فإنه على الثقة والاحترام والتعاون، الحاضر والمستقبلي، يمكننا بناء علاقات أقوى من التي تجمعنا حاليا"، مشددا على تفرد وعمق العلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا، مردفا: "لقد رأينا دائما في المغرب شريكا استراتيجيا لإسبانيا، ولكن أيضا لكل الاتحاد الأوروبي". يأتي ذلك بعدما قال الملك محمد السادس، أمس الجمعة، إن المغرب يتطلع بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية ورئيسها، بيدرو سانشيز، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات. وأشار الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى ال68 لثورة الملك والشعب، إلى أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا مرت في الفترة الأخيرة بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي الثقة المتبادلة وطرحت تساؤلات كثيرة حول مسارها. وأضاف الملك أن المغرب اشتغل مع الطرف الإسباني بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية، موضحا: "فبالإضافة إلى الثوابت التقليدية التي ترتكز عليها علاقاتنا، نحرص اليوم على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين". وأوضح الملك أنه تابع شخصيا وبشكل مباشر، سير الحوار وتطور المفاوضات بين البلدين، مردفا بالقول: "لم يكن هدفنا الخروج من الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات التي تحكم هذه العلاقات". * الصورة من لقاء سابق بين الملك وسانشيز