قال الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا مرت في الفترة الأخيرة بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي الثقة المتبادلة وطرحت تساؤلات كثيرة حول مسارها. وأضاف الملك في خطاب بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أن المغرب اشتغل مع الطرف الإسباني بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية، موضحا: "فبالإضافة إلى الثوابت التقليدية التي ترتكز عليها علاقاتنا، نحرص اليوم على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين". وأوضح الملك أنه تابع شخصيا وبشكل مباشر، سير الحوار وتطور المفاوضات بين البلدين، مردفا بالقول: "لم يكن هدفنا الخروج من الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات التي تحكم هذه العلاقات". وتابع: "إننا نتطلع بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية ورئيسها، بيدرو سانشيز، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات". واعتبر أن هذا "هو نفس الالتزام الذي تقوم عليه علاقة الشراكة والتضامن بين المغرب وفرنسا، والتي تجمعني برئيسها إمانويل، ماكرون، روابط متينة من الصداقة والتقدير المتبادل"، حسب قوله.