ضمن ردود الفعل المتواصلة، التي خلفها قرار المغرب بعدم استضافة القمة العربية، اعتبر حسن بناجح، عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أن الأزمة السياسية المندلعة بين السعودية ولبنان هي السبب. وقال القيادي في جماعة العبادي، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن حقيقة قرار المغرب بعيد عن ما سماها ب"التفسيرات والتحليلات البطولية"، مشيرا أن التفسيرات الحقيقية تكمل في الأزمة المندلعة بين السعودية ولبنان، وهو ما يفقد قرار المغرب "الاستقلالية المزعومة" وفق قوله. تصريح القيادي في "العدل والإحسان"، جاء بعد ظهور خلاف علني بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، حيث عبر وزير الإعلام السعودي عن "غضب بلاده من مواقف لبنان المعادية للرياض". وأفادت مصادر إعلامية، أن المملكة السعودية قررت تجميد مساعداتها للجيش اللبناني، على خلفية عدم إدانة الحكومة اللبنانية للهجوم الذي تعرضت له سفارة الرياض بطهران. واتهمت القوى السياسية السنية في لبنان، "حزب الله" الشيعي بالتأثير على مواقف الحكومة اللبنانية لصالح إيران، "وهو ما يهدد مصلحة البلاد للخطر" حسب قوى "14 أذار". وكان المغرب قد اعتذر عن استضافة الدورة المقبلة للقمة العربية المزمع تنظيمها في الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل، بسبب عدم "توفر الظروف الموضوعية لعقد قمة عربية ناجحة قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع". وأبلغ وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، بناءً على تعليمات ملكية، قرار المغرب بإرجاء حقه في تنظيم دورة عادية للقمة العربية، وفق ما أفاده بلاغ للوزارة. واعتبر المغرب في قراره أن التحديات "التي يواجهها العالم العربي اليوم فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي"، حسب نص البلاغ.