كشفت صحيفة 'إلبايس" الإسبانية عن مغادرة وزيرة الخارجية، أرانتشا غونزاليس لايا، لمنصبها، في إطار التغييرات التي أحدثها رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، من أجل إعادة تشكيل السلطة التنفيذية بالبلاد. وأوضحت الصحيفة ذاتها أن هذا التغيير سيشمل عددا من الوزراء في حكومة سانشيز، أمثال وزير العدل ووزيرة الثقافة والعلوم والابتكار، مشيرة إلى أن خوسيه مانويل ألباريس، سفير مدريد في باريس، سيعوض وزيرة الخارجية. وكانت مصادر إعلامية إسبانيا، أكدت أن تعديلا حكوميا موسعا، سيشمل عددا من الوزراء، ضمنهم وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، بسبب تدبيرها الكارثي للأزمة مع الرباط. كما أشارت الصحف الإسبانية، إلى أن قرار التعديل يعود للضغوط التي تتعرض لها الحكومة من طرف المعارضة، حيث طالب الحزب الشعبي الإسباني، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، ب"الاستقالة الفورية" لوزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، لإدارتها "الكارثية" للأزمة مع المغرب. كما واصلت وزير الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، خلق الأزمات الدبلوماسية، حيث أثارت تصريحاتها هذه المرة غضبا كبيرا من طرف دولة نيكاراغوا. وعبرت دولة نيكاراغوا، في بلاغ سابق لوزارة خارجيتها، عن غضبها من تصريحات المسؤولة الحكومية الإسبانية، التي طالبت فيها حكومة دانييل أورتيغا، بالإفراج عن السياسيين المعتقلين، حيث اعتبرت وزارة خارجية نيكاراغوا أن إسبانيا تتدخل في شؤونها الداخلية. وتمر العلاقات المغربية الإسبانية بأزمة دبلوماسية غير مسبوقة، على خلفية استقبال مدريد لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو وموقفها من قضية الصحراء المغربية، إضافة لأزمة المهاجرين التي عرفتها مدينة سبتةالمحتلة، انتهاء بقرار السلطات المغربية استثناء موانئ إسبانيا للعام الثاني على التوالي من عملية "مرحبا" والتي تذر أموالا ضخمة للجانب الإسباني.