قال النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إنه في حال فوز الاستقلال بالانتخابات المقبلة وتنصيب نزار بركة كرئيس للحكومة، فإن السياسات الاجتماعية ومطالب الطبقة الشغيلة سيتم تحقيق الكثير منها. وشدد ميارة، في حوار مع جريدة "العمق"، على أن الاتحاد العام للشغالين هو جزأ لا يتجزأ من حزب الاستقلال، مشيرا إلى أن السياسات والبرامج الاجتماعية للحزب يصيغها الاتحاد العام وينفذها حزب "الميزان" حين يكون في الحكومة، مذكرا، بما اعتبرها، نجاحات طبعت حكومة عباس الفاسي خاصة في الشق الاجتماعي. من جهة ثانية، أكد أن الأمين العام لحزب الاستقلال لم يتدخل على مدار التاريخ في قرارات الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مشيرا إلى أن الاتحاد العام مستقل في قراراته المتعلقة بالطبقة الشغيلة. واعتبر ميارة أن قرب الاتحاد العام للشغالين من الطبقة الشغيلة خاصة في القطاع الخاص، هو ما بوأها الصدارة في الانتخابات المهنية على مستوى هذا القطاع، مؤكدا على ضرورة مواصلة الدفاع على قضايا الطبقة الشغيلة وتحقيق عدالة أجرية بين القطاعين العام والخاص، والرفع من قيمة المأجورين بالمغرب. وأشار المتحدث ذاته، إلى ضرورة تعزيز تواجد الاتحاد العام للشغالين وباقي النقابات في القطاع الخاص، وتأطير المأجورين فيه، مع أهمية عدم ترك الأماكن شاغرة في هذا القطاع، لأن ذلك من شأنه خلق، على حد تعبيره، عبودية في أماكن العمل. ورفض ميارة اعتبار أن التقطيع الانتخابي الجديد في الاستحقاقات المهنية، أثرت على نتائج الاتحاد العام للشغالين، مشيرا إلى ان الاتحاد تفوق في القطاع الخاص، وهو قطاع لا يخضع، على حد قوله، لهذه التقطيع. واعترف الكاتب العام بأن التقطيع الانتخابي في بعض القطاعات العمومية خدم نقابات معينة على حساب أخرى، مذكرا بأن القطاع العام يسيطر عليه المنقبون وليس اللامنتمون، غير أن عدد المناديب فيه أقل بكثير، حسب ميارة، مقارنة بالقطاع الخاص. ودعا المتحدث ذاته إلى ضرورة إعادة النظر في الآليات والضوابط التي تحكم العملية الانتخابية، داعيا إلى إصلاح هذا الورش الانتخابي، ومراجعة العتبة التي تخول المشاركة في الحوار الاجتماعي مع الحكومة. وأكد ميارة أن النتائج المحققة في الاستحقاقات المهنية هي مؤشر على استعادة ثقة المغاربة في مجموعة من القطاعات، متوقعا أن يصوت المأجورين الذين اختاروا الاتحاد العام للشغالين، على حزب الاستقلال في الانتخابات التشريعية المقبلة. وبخصوص العلاقة بين الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، والقيادة الحالية برئاسة نزار بركة، أكد أن الأمر لم يصل إلى خلاف بين الطرفين، وأن الحزب يخضع في قراراته لمؤسساته الداخلية، مشيرا إلى أن من يغادر الأمانة العامة عليه أن يصبح حكيما للحزب. وأوضح المتحدث ذاته، أن نزار بركة، الأمين العام للحزب، ابلغه أن حميد شباط لم يضع ترشيحه للانتخابات التشريعية المقررة في شتنبر المقبل، مشددا على أن المؤسسات الداخلية هي من تقرر في ترشيح أي شخص من عدمه. وكانت النتائج العامة لانتخابات ممثلي المأجورين في القطاعين العام والخاص برسم سنة 2021، أسفرت عن احتلال اللامنتمين نقابيا ( المستقلين) للمرتبة الأولى بنسبة 51.35 في المائة من الأصوات، متبوعين بلائحة الاتحاد المغربي للشغل التي احتلت المرتبة الثانية بنسبة 15.48 في المائة من الأصوات. كما احتل الاتحاد العام للشغالين، النقابة التابعة لحزب الاستقلال، المرتبة الثالثة بنسبة 12.6 في المائة من الأصوات، فيما تراجعت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، التابعة لحزب العدالة والتنمية، للمرتبة الخامسة، بنسبة 5.63 في المائة من الأصوات.