أدانت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا، أمس الثلاثاء، الناشط والمدون حفيظ زرزان بالحبس النافذ لمدة شهرين وغرامة 20 ألف درهم، على خلفية تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وتابع هيئة المحكمة زرزان بتهمتي "بث أنباء زائفة وإهانة هيئات منظمة"، بعد نشره لتدوينة ب"فيسبوك"، في وقت سابق، حول جريمة اغتصاب وقتل الطفل بمدينة طنجة، التي أثارت استنكارا واسعا بالمملكة السنة الماضية. وكانت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا، في الثامن من يونيو الجاري، قد حجزت الملف للتأمل، وحددت جلسة أمس للنطق بالحكم. واعتبرت "هيئة التضامن مع عمر الراضي وسليمان الريسوني ومعطي منجب وكافة ضحايا حرية التعبير بالمغرب"، في بيان لها أن الحكم على زرزان "استمرارا في هجوم السلطات المغربية على حرية الرأي". وقالت إن المعطيات الواردة في تدوينة زرزان التي توبع بسببها "نشرتها العديد من المنابر"، مشيرة إلى أنها "جاءت تفاعلا منه مع قضية اختطاف واغتصاب وقتل ودفن الطفل عدنان بطنجة، التي كانت قضية رأي عام وتفاعل معها كل المغاربة، فلم انتقاء حفيظ زرزان بالضبط؟".