اختتمت مساء أمس الأحد فقرات الدورة الثانية والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي أقيمت بالدار البيضاء في الفترة ما بين 12 و21 فبراير الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك بتنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية. وقد شارك في الدورة الحالية زهاء 650 عارضا من المغرب والعالم العربي والدول الإفريقية والأوروبية والأمريكية، وساهم في برنامجه الثقافي، الذي احتضن 120 نشاطا متنوعا، عدد كبير من الكتاب والشعراء والباحثين في مختلف حقول الإبداع والمعرفة من المغرب والخارج، بحسب السيد محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة. وشهد اليوم الأخير من هذه التظاهرة، تقديم كتاب "مسرحيات المسكيني الصغير" الصادرة عن منشورات التوحيدي بالرباط في 2015، وتقديم كتاب "الرجال يموتون ولكن لا يسقطون..شعر وتشكيل" الذي جمع بين الأديب يوسف وهبون والتشكيلي ماحي بنبين. وشهد أمس الأحد أيضا تنظيم ندوة حول أدب الرحلة بمشاركة نوري الجراح من سورية وعبد المجيد قدوري وشعيب حليفي، وأخرى في إطار "تجارب في الكتابة" حول "أربعون سنة من عمر الاحتفالية" بمشاركة عبد الكريم برشيد، وكذا تقديم كتاب "من فم زكيد إلى فم الحصن ..التراث الثقافي لطاطا" الصادر عن وزارة الثقافة برسم سنة 2015. وتم خلال هذه الدورة توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر واتحاد الناشرين المغاربة تهدف إلى وضع إطار للتعاون بين هؤلاء الشركاء من أجل تثمين البحث العلمي داخل الجامعات المغربية والعمل على إشعاعه والتعريف به من خلال نشر الأطروحات الجامعية لسلك الدكتوراه في التخصصات العلمية المرتبطة بالثقافة والفنون التي تحصل على توصية بالطبع من اللجان العلمية التي ناقشت هذه الأطروحات. وكانت هذه الدورة من المهرجان قد عرفت بالخصوص تقديم بيت الشعر في المغرب جائزة أركانة العالمية للشعر للشاعر الألماني فولكر براون، وتنظيم ندوات في مواضيع الترجمة والثقافة الأمازيغية والآداب الحسانية وتاريخ الصحراء والكتابة للأطفال وأدب الرحلة، وحفل الإعلان عن جائزة القراءة في نسختها الثانية. واحتفت هذه الدورة بالراحلين فاطمة المرنيسي وعبد الهادي التازي والطيب الصديقي ومصطفى المسناوي ومحمد الفيتوري، وبالروائيين المغربيين عبد الجليل التهامي صاحب "امرأة في الظل" وزكريا أبو مارية صاحب "مزامير الرحيل والعودة"، الفائزين بجائزة كتارا للرواية 2015. وفي إطار الاحتفال بدولة الإمارات العربية المتحدة، ضيف شرف الدورة 22 للمهرجان، تم تنظيم محاضرة حول تراث الإمارات، وندوة حول الرواية الإماراتية، وأخرى حول صناعة النشر الإماراتية، ولحظة شعرية إماراتية. أما بخصوص برنامج الطفل، فقد توزع على فقرات تشمل بالخصوص "نجوم في ضيافة الأطفال"، و"أدباء يقرأون للأطفال"، وورشات للكتابة والقراءة العلمية، وحكايا من التراث الأمازيغي، وورشات تنمية الإلقاء والتقديم، وورشات للفنون التشكيلية، والقصص المصورة، وحرف تيفيناغ. وعلى مدى ثلاثة أيام ، نظمت لقاءات مهنية، بتعاون مع مصلحة التعاون والعمل الثقافي التابعة للسفارة الفرنسية في المغرب، تضم الناشرين ومقتني حقوق النشر، والمهنيين الباحثين عن جديد المطابع والوسطاء الأدبيين الوافدين من حوالي 20 بلدا بهدف تحويل المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء إلى سوق عالمية لتداول حقوق النشر.