أوصى تقرير المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسات العمومية، بمجلس النواب، بإدماج أطفال المهاجرين الأفارقة واللاجئين في منظومة التعليم الأولي بالمغرب. ودعا التقرير، الذي صدر حديثا، إلى وضع دليل بيداغوجي موجه للتربية الدامجة لأطفال المهاجرين واللاجئين بالمغرب وتحديد كتاب مدرسي لفائدة الأطفال المهاجرين. كما نبه إلى الصعوبات الجمة التي يجدها الأطفال الأفارقة في التأقلم مع المناهج المغربية، لكون الثقافة والهوية الإفريقية غائبتين عن الكتاب المدرسي، داعيا إلى وإعادة صياغة الكراسات التربوية لملاءمتها مع المنظور التربوي لهذه الفئة من الأطفال. وحثت المجموعة الموضوعاتية على ضرورة وضع خطة لتكوين المكونين وتكوين المربيات والمربين في مجال التربية الدامجة لفئة المهاجرين واللاجئين. كما طالب التقرير ذاته بتقوية قدرات الفاعلين التربويين في مجال الهجرة وتصحيح التمثلات ومراجعة النظرة إلى المهاجر مع محاربة التمييز العنصري بكل تجلياته. وأوصى المصدر ذاته بإعطاء فرصة ثانية لتمدرس أطفال المهاجرين، خاصة المنحدرون من دول إفريقية عن طريق إدماجهم في بر امج التربية غير النظامية. ودعت التقرير إلى الاستفادة من تجارب بعض الدول الأوربية التي اعتمدت بعض القواعد العملية؛ كاعتماد برامج البلدان الأصلية "السليمة والسلمية" (خالية من التحريض على الكراهية والتمييز العنصري والحقد ضد باقي الديانات والمعتقدات للبلد المقام فيه). وأوصت به المجموعة الموضوعاتية أيضا بالشراكة والتعاون مع دول المنشأ لاقتراح مدرسين متمكنين من التحدث بلغة البلد الأصلي ومعرفة ثقافته، إضافة إلى معرفته بإحدى اللغات السائدة بالمغرب والتي يمكن أن يتواصل بها مع الطاقم التربوي في المؤسسات المغربية، كاللغة العربية أوالفرنسية، ثم الاطلاع الواسع بثقافة المغرب من أجل الدمج السريع للطفل. اللجنة أوصت أيضا بوضع قوانين تهدف إلى إدماج الأطفال المهاجرين في منظومة التعليم الأولي، وحمايتهم من الاستغلال والتشرد، بالإضافة إلى اعتماد وتفعيل القوانين التي تنص عليها الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، كما أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من أجل الحماية القانونية الكفيلة بحماية المهاجرين المستقرين بالمغرب أو العابرين له وخاصة الأطفال.