بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد الصحافي والسياسي الراحل خالد الجامعي، مشيدا بكتاباته الصحفية ومواقفه السياسية. وقال الملك في برقية التعزية: "علمنا بعميق التأثر والأسى، النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله ورضاه، المرحوم خالد الجامعي، أحد رواد الصحافة المغربية، أحسن الله قبوله إلى جواره، مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان". وأعرب الملك لأفراد أسرة الراحل ولأهلهم وذويهم ولكافة أصدقائه ومحبيه، عن "أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، في فقدان صحافي مقتدر، ومناضل ومثقف ملتزم، مشهود له بالنزاهة الأخلاقية، والثبات على المبادئ، والصدق والموضوعية والمهنية العالية، سواء في كتاباته الصحفية، أو في مواقفه السياسية؛ سائلين الله تعالى أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء". وأضاف الملك "إننا لنستحضر، في هذا الظرف المحزن، ما خلفه الفقيد الكبير، الذي كان يحظى لدينا بالعطف والتقدير، من رصيد حافل وعطاء وافر، في المجال الإعلامي والسياسي والحزبي، طيلة عقود من الزمن، وما كان يتحلى به من خصال الغيرة الوطنية الصادقة، والتشبث بمقدسات الأمة وثوابتها الوطنية، وعلى رأسها الإخلاص لشخص جلالتنا وللعرش العلوي المجيد". وتابع الملك "وإننا إذ نشاطركم مشاعركم في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، لندعوه سبحانه وتعالى أن يشمله بواسع رحمته وغفرانه، وأن يجزل ثوابه على ما قدمه لوطنه من جليل الأعمال، ويتقبله في عداد الصالحين من عباده في جنات النعيم". وتوفي قيدوم الصحافيين المغاربة، خالد الجامعي، صباح أول أمس الثلاثاء، في إحدى مصحات الدارالبيضاء، بعد معاناة مع المرض، عن عمر ناهز 75 سنة، فيما شيعت جنازته عصر نفس اليوم بمقبرة الغفران بالدارالبيضاء، بحضور عائلته وقيادات حزبية وعدد كبير من الإعلاميين. وسيطرت حالة من الحزن، على أقرباء وأصدقاء الراحل الذي يعد من الصحافيين المخضرمين، حيث نعوه بكلمات مؤثرة، وأجمعوا على طيبة أخلاقه وكرمه، فيما خلفت وفاته حزنا عميقا لدى الوجوه الإعلامية التي حرصت على تقديم التعازي لأسرة الراحل عبر مواقع التواصل الإجتماعي.