عاد ابراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، أمس الأربعاء، إلى الجزائر قادما من إسبانيا، بعد فترة علاج قضاها بمستشفى "سان بيدرو" بمدينة "لوغرونيو"، بسبب مضاعفات جراء إصابته بوباء كوفيد 19. وكشفت صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية، عن التكلفة التي تحملتها خزينة الشعب الجزائري من أجل علاج زعيم الحركة الانفصالية، حيث كلفت إقامته للعلاج بالمستشفى، إضافة لنقله ذهابا وإيابا، ما يناهز 100 ألف يورو، أي حوالي 100 مليون سنيتم. وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أن غالي مكث حوالي 50 يوما بالمستشفى الإسباني، ما كلف أزيد من 60 ألف يورو للعلاج فقط، موضحة أن تكلفة وحدة العناية المركزة الخاصة بمرضى "كوفيد" تتراوح بين 1400 و1500 يورو في اليوم الواحد. وأكد المصدر ذاته أن هذا السعر يزيد قليلا عن 1000 يورو مقارنة بسعر وحدة العناية المركزة التقليدية، لأن عدوى فيروس كورونا تتطلب استخدام بعض الأدوية المحددة التي يكون سعرها مرتفعا نسبيًا، وهذا يترك التكلفة ما بين 61000 و66000 يورو فقط من النفقات الطبية الناتجة عن إقامة غالي في تلك الغرفة. وذكرت "أوكي دياريو" أن وجود زعيم البوليساريو حشد موارد أكثر من الموارد الصحية فقط، حيث أثارت إقامة غالي في المستشفى اهتماما كبيرا لدى الرأي العام، مما دفع وزارة الداخلية إلى نشر طاقم حراسة وأمن بالمستشفى على مدار الساعة، كما ظلت عدة سيارات للشرطة بجوار المرافق بشكل مستمر، حيث شملت العملية ما لا يقل عن ستة من العملاء الذين يحرسون المحيط. وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الرحلة التي وصل على متنها غالي إلى إسبانيا ورحلة عودته إلى الجزائر، التي عهد بها إلى إحدى الشركات الفرنسية الخاصة المرموقة في قطاع الإسعاف الجوي، تم تنفيذها من قبل الحكومة الجزائرية. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الفريق السعيد شنقريحة، قاما بزيارة زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية إبراهيم غالي، بعد عودته من إسبانيا إلى الجزائر، من أجل استكمال علاجه من فيروس كورونا. وبث التلفزيون الرسمي الجزائري، مشاهد لزيارة تبون وشنقريحة لزعيم الانفصاليين الذي يستكمل العلاج من فيروس "كوفيد-19′′، بالمستشفى المركزي للجيش "محمد الصغير نقاش" بمنطقة عين النعجة. وخلق ملف دخول إبراهيم غالي إلى التراب الإسباني بهوية مزورة وبدون علم السلطات المغربية، أزمة كبيرة بين مدريد والرباط، وصلت إلى حد استدعاء السفراء، فيما يرى المغرب أن الأزمة تجاوزت مجرد استقبال زعيم الانفصاليين إلى فقدان الثقة في العلاقة بين البلدين.