أثار قرار الحكومة المغربية التخفيف من مجموعة من التدابير، ابتداء من فاتح يونيو، منها السماح بتنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المغلقة لأقل من 50 شخص والسماح بتنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة لأقل من 100 شخص، حفيظة الجماهير المغربية والإعلاميين بسبب استمرار منعهم من ولوج الملاعب الرياضية. هذه التدابير شملت حسب بلاغ الحكومة تحديد الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي في 75 في المائة، وافتتاح المسارح وقاعات السينما والمراكز الثقافية والمكتبات والمتاحف والمآثر في حدود 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، لم تتطرق إلى ملاعب كرة القدم الوطنية المغلقة مند تفشي وباء كورونا شهر مارس من سنة 2020. تنسيق مسبق قرار الحكومة السماح بارتياد الفضاءات الشاطئية، مع ضرورة احترام التباعد الجسدي، وفتح المسابح العمومية في حدود 50 في المائة من إمكانياتها الاستيعابية، أمر اعتبره المحلل الرياضي ورئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بدر الدين الإدريسي لا علاقة له بالملاعب الوطنية على اعتبار أن الجامعة الملكية المغربية كانت سباقة إلى إقامة المباريات من دون جماهير منذ بداية تفشي الوباء. وأضاف رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، أن الجمعية وجهت في وقت سابق رسالة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية تطالب عبرها بإقرار عودة تدريجية إلى الملاعب الوطنية وإنعاش قطاع الرياضة من بوابة عودة الإعلامين. مطالب العودة القرارات التي قال بشأنها بلاغ الحكومة إنها جاءت أخذا بعين الاعتبار النتائج الإيجابية المسجلة في منحنى الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبالنظر للتقدم المحرز في "الحملة الوطنية للتلقيح" ضد هذا الوباء، والتي استثنت دخول الإعلام الرياضي للملاعب وهو ما عبر عنه رئيس منتدى الصحافيين الرياضيين بالمغرب، محمد الشرع، بقوله إن عودة الإعلاميين إلى الملاعب لتغطية المباريات خطوة باتت ضرورة ملحة خصوصا بعد النتائج الإيجابية المسجلة في منحى الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والتي فسحت المجال لاستئناف مجموعة من الانشطة الأخري. وأضاف رئيس منتدى الصحافيين الرياضيين بالمغرب، أن عودة الأنصار للملاعب بات مطلبا جماهيريا في ظل الحنين إلى المدرجات، بعد غياب اضطراري فرضته التداعيات السلبية لجا7حة "كورونا" خصوصاً بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي، مشيرا إلى أن العملية لن تكون بالسهولة المنتظرة قياسا مع عدد الجماهير التي تتابع المباريات مقارنة بأنشطة أخرى، وهو ما يفرض العودة بشكل تدريجي حتى بلوغ اعداد محترمة. بروتكول خاص الصحافي الرياضي، إدريس الدحني، يرى أن على الجامعات الرياضية إعداد بروتوكول صحي جديد يتناسب والإجراءات المعلن عنها، وذلك من أجل تمكين الصحفيين والمصورين من تأدية مهامهم، خصوصا ونحن في الأشواط الأخيرة من الموسم الرياضي، والكل يعرف ما تتطلبه هاته المرحلة من متابعة دقيقة من قلب الحدث. وأضاف الدحني في تصريح ل"العمق الرياضي"، أن الاعلاميين والصحفيين عبروا عن انخراطهم في التدابير التي فرضت في زمن الأزمة، وامتثلوا للمصلحة العليا للوطن والمواطن، وقبلوا العمل عن بعد والاكتفاء بما ترسله الجامعات والجهات المعنية من بلاغات وصور وحوارات، ونحن نقف اليوم على الجهود الكبيرة والمتسارعة التي تبذلها بلادنا من أجل تطويق هذا الوباء، والإقبال الكبير على عملية التلقيح الوطنية، والتخفيف من الإجراءات الاحترازية التي تم الاعلان عليها منذ بداية الجائحة، نطالب بالعودة التدريجية للصحفيين والمراسلين والمصورين للملاعب، مع احترام البروتوكول الصحي والحفاظ على مسافة الامان وارتداء الكمامات .