في بلاغ لها، وجهت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية رسالة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تقترح من خلالها عودة تدريجية للإعلاميين الرياضيين، صحفيين ومصورين، إلى ملاعب التباري، لمواكبة مباريات البطولة الوطنية في مختلف أقسامها، بعد أن انقطعوا عن تغطية المباريات في مسرح التباري منذ أن حلت بنا جائحة كوفيد 19. وكانت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية قد ساهمت بالرأي والملاحظة والتتبع، في صياغة وتنفيذ الميثاق الإعلامي الإستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا مع قرار إجراء المباريات من دون جمهور ومن دون حضور إعلامي، بيد إنه مع تسجيل الجمعية بارتياح كبير، لدرجة الالتزام والتعاون التي عبر عليها الإعلاميون الرياضيون في هذه الظرفية الاستثنائية بكل اكراهاتها وتداعياتها السلبية، فإنها من موقع مسؤوليتها تجاه الإعلاميين الرياضيين تقترح هذه العودة التدريجية للإعلاميين الرياضيين وفق بروتوكول طبي وتدابير احترازية صارمة. ومما جاء في الرسالة الموجهة للسيد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: "أخاطبكم السيد الرئيس بخصوص الوضعية الاستثنائية وغير المسبوقة التي عاشها الإعلاميون الرياضيون منذ أن حلت بنا الجائحة، وبخاصة لما كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أوائل الجامعات التي أعادت فتح ملاعب التباري واستأنفت النشاط الكروي تحت وطأة قيود وقائية واحترازية صارمة حفاظا على حياة كافة المتدخلين والفاعلين، كان منها عدم السماح للإعلاميين الرياضيين، محررين ومراسلين ومصورين، بالتواجد داخل الملاعب الرياضية. وامتثالا للمصلحة العليا للوطن، فقد ظل الإعلاميون يواكبون مباريات البطولة الوطنية والمنتخبات الوطنية عند بعد، ويعتمدون في مواكباتهم الصحفية على ما قامت الجامعة مشكورة بمده لهم من معطيات رقمية ومصورة، وإن لم يكن أغلبها يستوفي الغرض لتفاوتات ملحوظة في قيمة هذه المعطيات وفي جودة الصور الملتقطة، بالإضافة إلى تنوع الخطوط التحريرية التي تفرض أحيانا معالجات من زوايا مختلفة. وكم كنا متعاونين كجمعية مغربية للصحافة الرياضية في تدبير هذا الورش الإستعجالي مع خلية الإعلام التابعة للجامعة ومع كافة الشركاء، برغم ما رصدناه من تفاوت في التزام الأندية بما كلف به منسقوهم الإعلاميون، ومن ضرر مادي لحق عددا كبيرا من الصحافيين الرياضيين المنتسبين، مراسلين ومصورين ممن يتعاملون مع الصحف والمواقع بالقطعة أو بصفة متعاونين، وانقطع مصدر رزقهم بإجراء المباريات من دون حضور إعلامي. وإننا ونحن نقف اليوم على الجهود المتسارعة التي تبذلها بلادنا من أجل تطويق الوباء، وعلى حملة التلقيح الوطنية التي تنفتح على مزيد من الفئات العمرية، نأمل منكم السيد الرئيس قبول اقتراحنا بالعودة التدريجية للصحفيين محررين ومصورين، إلى الملاعب الوطنية لاستئناف عملهم بالمواكبة المباشرة، وفق بروتوكول طبي صارم يتم الإتفاق عليه من خلال اجتماع تعقده اللجنة الإعلامية الرياضية المختلطة، التي صادقت مع خلية الإعلام بالجامعة على الميثاق الإعلامي الإستثنائي المتعلق بجائحة كوفيد 19.