تفاجأت وسائل الإعلام الوطنية من استمرار القيود المفروضة عليها، في تغطية مباريات البطولة الاحترافية المغربية، من خلال الدليل الإعلامي الذي يؤكد على إجراء المباريات في غياب شبه كلي للصحافة، باستثناء القناة المالكة لحقوق البث التلفزيوني، مما ساهم في ظهور خروقات منافية للميثاق المتفق عليه. وفي الوقت الذي ترابط عدة منابر إعلامية، خاصة الإلكترونية منها، خارج أسوار الملاعب الوطنية، سعيا منها ل"خطف" لقطات أو بعض التصريحات، عقب نهاية المباريات، فإن البعض الآخر يخضع للمحسوبية في التوصل بالمادة الإخبارية، بالصوت والصورة، وذلك من داخل رقعة الميدان، المفروض كونها مقيدة بدليل إعلامي، لا يسمح إلا بحضور مصورين صحافيين عن الفريقين المتباريين، في تنسيق مع خلية التواصل بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. واستغربت فئة من مناصري فريق الوداد الرياضي، إلى "السبق" الذي يحصل عليه أحد المواقع الإلكترونية، قبل الموقع الرسمي للنادي، المفترض أن يكون المنصة الوحيدة التي تبث صور ومقاطع "فيديو" خاصة بكواليس مباريات الفريق "الأحمر"، سواء المحلية أو القارية، في غياب تام لدور الرقابة، سواء من خلية التواصل داخل النادي أو من خلال اللجنة الإعلامية التابعة لجامعة الكرة، التي يتجلى دورها في الحرص على احترام الدليل الإعلامي، الخاص بالإجراءات المواكبة لجائحة "كورونا" داخل الملاعب الوطنية. وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر مطلعة أن بعض المصورين الصحافيين الموكول لهم "حصريا" اعتماد تغطية مباريات "البطولة برو"، لا يكتفون بنقل الصور والفيديوهات للصفحات الرسمية للأندية التي يمثلونها، بل تعدى الأمر لدى البعض، إلى استغلال الامتياز الذي تمنحه لهم جامعة الكرة، من أجل الاتجار في المادة الإعلامية لمنابر أخرى، في خرق سافر للدليل الإعلامي المعتمد من قبل الجهاز الكروي الوصي، والذي يمنح الحق، فقط، للقناة "الرياضية" من أجل أخد تصريحات اللاعبين والمدربين، فيما يتكفل المصور الخاص بكل نادي من أجل إرسال الصور الخاصة بالمباراة لباقي الزملاء الصحافيين. وخلافا لباقي الدول العالمية أو بعضها المجاور للمغرب، فإن الموسم الكروي، على غرار ختام سابقه، انطلق في غياب لتمثيلية المنابر الإعلامية داخل منصات الصحافة، رغم أن بعض الملاعب تستوفي للمعاير الاحترازية المطلوبة من أجل ضمان حضور نسبة معينة، في إطار من التباعد الاجتماعي، وذلك من أجل التحضير لعودة تدريجية إلى الحياة الطبيعية، خلال الأشهر المقبلة.