قضت المحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الأربعاء، بالسجن لمدة 8 أشهر نافذة وغرامة مالية قدرها 500 درهم في حق الممثل الكوميدي الفرنسي ذي الأصول الجزائرية إبراهيم بوهليل على خلفية نشره مقاطع فيديو أعتبرت مهينة للأطفال المغاربة والمغربيات. كما أدانت ذات المحكمة الناشط الفرنسي إيدي بوشنافة الشهير ب"زبار بوكينغ" بالسجن لمدة عام في القضية نفسها مع غرامة مالية قدرها 500درهم. ويتابع الكوميديين الجزائريين إبراهيم بوهليل وإيدي بوشنافة اللذان يحملان الجنسية الفرنسية بتهم تتعلق بتسجيل وبث صور أشخاص دون موافقتهم، وبث وتوزيع تركيبة صور أشخاص دون موافقتهم، وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة قصد التشهير بهم، والمساس بالحياة الخاصة بهم والتغرير بقاصرين يقل سنهم عن 18 سنة والمشاركة في ذلك. وكانت النيابة العامة بمراكش، قد قررت متابعة فنانين جزائريين مقيمين بالديار الفرنسية، بعدما ظهروا في شريط فيديو وهم يهينون أطفالا مغاربة، كما نعتوا النساء المغربيات بكلمات نابية. وأمرت النيابة العامة بوضع الجزائريين رهن الاعتقال تحت تدبير الحراسة النظرية، يوم ال5 من أبريل الجاري، في انتظار استكمال التحقيق معهم حول نشرهم صور أطفال مغاربة قاصرين بمراكش مع عبارات مهينة للنساء والأطفال المغاربة. يأتي ذلك بعدما فتحت النيابة العامة بمدينة مراكش، يوم ال4 أبريل الجاري، تحقيقا في شريط فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الفنانين الكوميديين الجزائريين وهم يهينون أطفالا مغاربة وينعتون المغربيات بكلمات نابية. ودون مراعاة لفقرهم وبراءتهم، قام فنانون جزائريون في زيارة عمل إلى مدينة مراكش بتصوير أطفال أبرياء، وإهانتهم، ووصفهم بعبارات نابية، وأنهم أطفال غير شرعيين، كما وصفوا المغربيات بأنهن "عاهرات"، وهو الفيديو الذي أثار غضب المغاربة.