اعترف مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بأن دعوته لفتح الاقتصاد المغربي رغم الجائحة كان قرارا خطئا، حيث قال: "كون تبعتونفي الأول كون وصلنا لشي مصيبة الله احفظ". وقال العلمي في تعقيبه على مداخلات الفرق والمجموعة البرلمانية خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إنه كمسؤول على قطاع الاقتصاد ومتضرر أيضا يتأسف على اتخاذ قرار الإغلاق، مضيفا أنه كان من الداعين إلى فتح الاقتصاد وعدم قتل المقاولات المغربية. وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن قرار الإغلاق في رمضان لم يكن مطروحا، أسبوعا قبل اتخاذه، حيث كانت المؤشرات مستقرة، مضيفا أن ارتفاع الإصابات والوفيات من جديد، وانتشار السلالة المتحورة من فيروس "كورونا" أدى إلى اتخاذ القرار بسرعة وبمسؤولية. وشدد المتحدث، على أن الحكومة كانت متفائلة بعد انخفاض مؤشرات "كورونا" بالمغرب، وأن هناك اتجاه للقضاء على الفيروس، وأنه بالإمكان قضاء شهر رمضان بشكل عادي دون اللجوء إلى أي إجراءات، إلا أن ارتفاع المؤشرات دفع إلى اتخاذ قرار الإغلاق حفاظا على صحة المواطنين لأنها أهم من الاقتصاد. وتأسف العلمي، لما يعانيه العاملين في القطاع المهيكل، غير انه استبعد دعم هذه الفئات لأنها لا تؤدي الضرائب، وبالتالي الدولة ليس بمقدورها دعمهم ماديا، مضيفا أن الجائحة أعطتنا دروسا في هذه المسائل، وفق تعبيره. ورد المسؤول الحكومي، على انتقادات الفرق البرلمانية، بقوله، إنه يتفهم الأمر لقرب الانتخابات ولضرورة اللجوء إلى خطاب الشعبوية، مطالبا إياها بمده بمقترحات للاشتغال عليها، قبل أن يضيف قائلا: "إلى جيتو تبعوني الخزينة ديال البلاد غادي نخرج عليها، حيث غادي نفرق الفلوس على القطاع ديالي" وانتقد عدد من البرلمانيين أغلبية ومعارضة الوزير مولاي حفيظ العلمي، بسبب قرار الإغلاق في ليالي رمضان، دون دعم الفئات التي ستتضرر من هذا الإجراء، خصوصا وأنه مضى أسبوع على رمضان دون أن تصدر الحكومة أي إجراءات بالنسبة لهاته الفئات المتضررة.