شدد وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أن توالي افتتاح القنصليات العامة للدول الصديقة والشقيقة في الأقاليم الجنوبية، هو تعبير واضح وصريح، عن موقف دولي داعم لمغربية الصحراء ولوجاهة الموقف المغربي إزاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل. جاء ذلك في ندوة صحفية بين وزير الخارجية ناصر بوريطة ونظيره الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، عقب تدشين القنصلية العامة للمملكة الأردنية الهاشمية بمدينة العيون. ودعا بوريطة، القنصليات العامة المتواجدة بالأقاليم الجنوبية، إلى الانفتاح على محيطها الجهوي والمحلي والاطلاع علة الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي توفرها بفضل ما تعرفه من مسيرة تنموية شاملة. ودشنت المملكة الهاشمية الأردنية قنصليتها العامة بمدينة العيون، الخميس، لتكون بذلك ثالث دولة عربية تقدم على هذه الخطوة، بعد الإمارات والبحرين، فيما ارتفع عدد القنصليات بالأقاليم الجنوبية إلى 19، 11 بالعيون و8 بالداخلة. وقال بوريطة إن قرار الملك عبد الثاني بفتح قنصلية في العيون، وإشادته بالقرارات التي أمر بها أخوه الملك محمد السادس لإعادة تأمين الحركة المدنية والتجارية بمعبر الكركرات، هي ترجمة عملية لعدد من المواقف الثابتة التي ما فتئت تعبر عنها الأردن للمملكة مغربية في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها تثبت سيادتها على كل التراب المغربي. وتأسيسا لما يجمع المملكتين من قواسم مشتركة، وحرص متناهي على تعزيز علاقتهما الثنائية، يقول الوزير المغربي، طور البلدان آليات متجددة للدفع بمسيرة التعاون إلى آفاق أعلى، تروم بلوغ الشراكة الإستراتيجية وفق تطلعات قائدي البلدين. وشدد على أن ما يميز العلاقات الثنائية بين البلدين هو مستوى التنسيق والتشاور السياسي الدائم والمستمر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي أكد الملك محمد السادس، أنها في نفس مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة.