افتتحت المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الخميس 4 مارس الجاري، بمدينة العيون، قنصلية عامة لها بجهة العيون الساقية الحمراء، في إطار مسلسل دعم مغربية الصحراء. وترأس حفل الافتتاح ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، حيث بلغ بعد هذا الحدث، عدد القنصليات العامة التي تم افتتاحها بمدينة العيون، منذ العام ما قبل الماضي، 11 قنصلية عامة. وفي هذا السياق، قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والمغربي، إن الأردن كانت دائما تعبر عن مواقف نبيلة لصالح المغرب وقضاياه المصيرية. وأضاف بوريطة في كلمة بمناسبة افتتاح القنصلية العامة للأردن في العيون، أن قرار الملك عبد الله الثاني، بفتح قنصلية أردنية في مدينة العيون، وإشادته بالقرارات التي أمر بها الملك محمد السادس لإعادة تأمين انسياب الحركة المدنية والتجارية بمنطقة الكركارات، ترجمة عملية لعدد من المواقف الثابتة التي ما فتئت تعبر عنها الأردن للمغرب في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها وتثبت سيادتها على كامل التراب المغربي. واعتبر الوزير المغربي أن هذه المواقف، التي يعتز ويفخر بها المغرب ويقدرها عاليا، ليست غريبة على الدولة الأردنية وعلى "نشامى الأردن"، مذكرا برسالة الملك حسين إلى الملك الحسن الثاني، والتأكيد على دعم وتأييد المغرب في سائر الظروف والأحوال للوصول إلى الحق المغربي المشروع والثابت في استرجاع صحرائه، وإرساله وفدا أردنيا هاما للمشاركة في المسيرة الخضراء سنة 1975 يتكون من 41 شخصية من مختلف الاتجاهات السياسية والمجتمعية للتضامن مع الشعب المغربي وترجمة لوقوف الأردن إلى جانب المغرب وحقه في استرجاع أراضيه. وقال بوريطة، إن البلدين حافظا على علاقة متينة في ظرفية عربية وإقليمية شديدة الدقة والحساسية، وهي مناسبة حسب بوريطة للتنويه عاليا بسنة التشاور والتنسيق الموصول بين المغرب والأردن، حيال مختلف التحديات التي تواجه منطقتنا العربية. وتطرق ناصر بوريطة لمستوى التنسيق والتشاور السياسي الدائم والمستمر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي أكد بخصوصها الملك محمد السادس أنها في نفس مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة. كما ذكر بوريطة بالدور الهام الذي تضطلع به لجنة القدس التي يرأسها الملك، مثمنا كذلك أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وسجل المغرب على لسان وزير خارجيته بكل اعتزاز توالي افتتاح القنصليات العامة للدول الشقيقة والصديقة في الأقاليم الجنوبية، في تعبير واضح وصريح، عن موقف دولي داعم لمغربية الصحراء ولوجاهة الموقف المغربي إزاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل. تقرؤون أيضا: https://www.febrayer.com/824508.html https://www.febrayer.com/800167.html