ترأس سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وعبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، مراسيم حفل تدشين المركز التفاعلي للتربية الطرقية ابن سينا بالرباط. وأوضح بلاغ مشترك بين الوزارتين المذكورتين توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن هذا الفضاء البيداغوجي، الذي أحدث بمبادرة من "نارسا"، يرمي إلى تقديم تكوين نظري وتطبيقي حول الوقاية الطرقية لفائدة الأطفال من 6 إلى 14 سنة، بهدف نشر ثقافة السلوكيات الطرقية الجيدة، واطلاعهم على المخاطر المرتبطة بحوادث السير وعواقبها. ويأتي تدشين هذا المركز، يضيف البلاغ، في إطار تخليد اليوم الوطني للسلامة، تحت شعار "من أجل الحياة"، واعتبارا للأولوية التي يحظى بها محور التربية على السلامة الطرقية ضمن الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026، وبرنامج عمل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية برسم سنة 2021. كما يأتي كذلك، تفعيلا لمقتضيات القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، التي ربطت مجال السلامة الطرقية بأهداف الارتقاء بالحياة المدرسية، وذلك من خلال برنامج "التربية على السلامة الطرقية بالوسط المدرسي" الهادف إلى ترسيخ ثقافة المواطنة والسلوك المدني لدى التلميذات والتلاميذ. وتم تنظيم مجموعة من العمليات والأنشطة في مجال التربية على السلامة الطرقية بشراكة بين "نارسا" ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وأضاف البلاغ أيضا أنه تم بهذه المناسبة، إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية منح الشهادات المدرسية للسلامة الطرقية لفائدة تلاميذ السنة الثالثة إعدادي، مشيرا إلى أن هذه الشهادة من تتويج الإلمام بقواعد السلامة الطرقية وبالسلوكيات التي ينبغي تبنيها في مختلف الوضعيات الطرقية. وذكّر البلاغ بأن مفاهيم وقواعد السلامة الطرقية مدمجة في المنهاج الدراسي، منذ التعليم الأولي سواء تعلق الأمر بالمقررات الدراسية أو بأنشطة الحياة المدرسية بهدف ضمان استمرارية تربوية للسلامة الطرقية. وتم توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون بين الوكالة والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين حول تفعيل أندية التربية على السلامة الطرقية، وذلك بهدف جعل التربية على السلامة الطرقية نشاطا مهيكلا داخل المؤسسات التعليمية، وفق تصور موحد من خلال ورشات نظرية وتطبيقية ورقمية.