قدم رئيس أركان الجيش الإسباني الجنرال ميغيل أنخيل فيلارويا، السبت، استقالته بعد اتهامات بتجاهله للبروتوكول الصحي المعمول به ضد فيروس ( كوفيد 19 ) وتلقيه التلقيح دون أن يكون من الفئات ذات الأولوية في هذه المرحلة من التطعيم. وأعلن بيان لهيئة أركان الجيش الإسباني أنه "من أجل الحفاظ على صورة القوات المسلحة الإسبانية فقد قدم الجنرال أنخيل فيلارويا رئيس أركان الجيش استقالته إلى وزيرة الدفاع " التي قبلتها حسب مصادر متطابقة. وأكد ميغيل أنخيل فيلاروفيا ( 63 عاما ) أنه اتبع البروتوكولات الصحية المعمول بها "ولم يستغل في أي وقت إمكانية الاستفادة من الامتيازات غير المبررة". وقد أثار تلقيح مجموعة من العسكريين والمسؤولين السياسيين في إسبانيا ضد فيروس كورونا المستجد على الرغم من أنهم ليسوا من الفئات ذات الأولوية جدلا واسعا في البلاد منذ يومين وتسبب في إقالة ضباط كبار ومسؤولين. وكان وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا قد أقال يوم الجمعة الماضي ضابطا برتبة مقدم من وحدة الارتباط في الحرس المدني بهيئة أركان الجيش بعد تقرير داخلي حول تلقيه اللقاح بدون أن يكون من الفئات التي لها الأولوية. وتجري عملية التلقيح الوطنية في إسبانيا التي انطلقت منذ 27 دجنبر الماضي وفق استراتيجية تعتمد على إعطاء الأولوية في المرحلة الأولى للعاملين في القطاع الصحي وكذا لكبار السن المقيمين في دور رعاية المسنين بالإضافة إلى الأطقم الطبية والاجتماعية التي تتكفل بهذه الفئة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة. وبالإضافة إلى العسكريين تلقى مسؤولون سياسون من مختلف الأحزاب الجرعة الأولى من اللقاح من غير أن يكونوا منتمين إلى أي من الفئات التي لها الأولوية وبينهم المستشار ( الوزير ) المكلف بالقطاع الصحي في الحكومة المحلية لجهة مورسيا ( جنوب شرق ) الذي أرغم أيضا على تقديم استقالته. وتعد إسبانيا من بين أكثر الدول الأوروبية تضررا بتفشي جائحة فيروس ( كوفيد 19 ) بحوالي 5 ر 2 مليون حالة إصابة مؤكدة وأكثر من 55 ألف حالة وفاة حسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة.