أثار إعفاء المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببني ملال استياء العديد من رجال ونساء التعليم، معتبرين إعفاءه خسارة للمرفق العمومي. ونوه نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بمجهودات المدير الإقليمي المعفي للارتقاء بالقطاع في إقليمبني ملال، مطالبين في الوقت نفسه بمحاسبة المتورطين الحقيقيين الذين أوصلوا قطاع التعليم إلى ما هو عليه جهويا ووطنيا. وفي هذا السياق، كتب أحد المعلقين على خبر إعفاء المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببني ملال: "لأنه نزيه يجب إقالته، هذا هو منطق الدولة، هي تريد الموظف الفاسد في المكان الفاسد". وأضاف آخر قائلا: "للأسف الشديد، شهادة حق أقولها في الرجل، بحكم معرفتي به، وتعاملي معه عن قرب، من أطيب خلق الله، ومن القبائل الذين حملوا هم قطاع التربية الوطنية بالإقليم"، وزاد" خطوة غير موفقة بالمرة". معلق آخر قال:" الإنسان الشريف يغلق منافذ السرقة وهذا ما لا تريده لوبيات الفساد، الإعفاء في المغرب يطال دائما النزهاء". واعتبر بعض المعلقين قرار إعفاء الشرقاوي الركيك قرارا سياسيا، إذ أشار أحدهم إلى أن "السي الركيك غير متحزب، وهو السبب الأخرى به العمل، خصوصا ونحن على أبواب الانتخابات"، وفق تعبيره. وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، قد أصدر قرارا بإعفاء المدير الإقليمي من مسؤوليته كمدير إقليمي للقطاع ببني ملال. وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة "العمق" من مصادرها المطلعة، فإن قرار الإعفاء جاء بسبب ما وُصف باختلالات في تدبير القطاع بالإقليم. وكلف مدير أكاديمية بني ملال رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية لتدبير المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببني ملال بشكل مؤقت، داعيا الجميع إلى التعاون معه.