استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الوفود المشاركة في القمة الخليجية ال41 التي تستضيفها مدينة العلا شمال غربي المملكة. وتميّز الاستقبال بعناق حار بين ولي العهد السعودي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي هبطت طائرته في الأراضي السعودية لأول مرة منذ بدء الحصار الذي فرض على بلاده منذ أكثر من 3.5 سنوات. وتبادل ولي العهد السعودي وأمير قطر أطراف الحديث وتعانقا، ثم رافق ولي العهد ضيفه إلى السيارة التي أقلته إلى مقر انعقاد القمة في مدينة العلا شمالي غربي السعودية. ووصل إلى مطار العلا أيضا للمشاركة في القمة الخليجية كل من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات. وتأتي هذه القمة الخليجية بعد إعلان دولة الكويت -أمس الاثنين- أن السعودية ستفتح حدودها البرية والجوية مع قطر. من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مصدر رسمي مصري قوله إن وزير الخارجية المصري سامح شكري غادر إلى السعودية، على رأس وفد للمشاركة في القمة. ويوم أمس الاثنين، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن ولي العهد السعودي تأكيده أن القمة ستكون "جامعةً للكلمة موحدةً للصف ومعززةً لمسيرة الخير والازدهار". وأضاف أن القمة ستترجم "تطلعات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وإخوانه قادة دول المجلس، في لمّ الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا". ويضم مجلس التعاون الخليجي، 6 دول، وهي السعودية والإماراتوقطر وسلطنة عمانوالكويتوالبحرين. ومنذ 2017، كان غياب زعماء دول الأزمة الخليجية عن القمم لافتا، سواء بعدم مشاركة قادة السعودية والإماراتوقطر، واللجوء لتمثيل منخفض، أو الحالة الصحية التي دفعت بعض القادة لإرسال من ينوب عنهم. وترجح أوساط سياسية عربية ودولية، أن تشهد القمة توقيعا بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة (السعودية والإماراتوالبحرين ومصر)، أو مع الرياض بمفردها كخطوة أولى. ومنذ 5 يونيو 2017، كانت السعودية تفرض مع الإماراتوالبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل". غير أن الكويت أعلنت الإثنين أن السعودية وقطر اتفقتا على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، اعتبارا من مساء الإثنين، فضلا عن معالجة كافة المواضيع ذات الصلة، في إشارة إلى تداعيات الأزمة الخليجية. * الجزيرة / الأناضول / رويترز