في ظل الأوضاع الغير عادية و المتزامنة مع تسلط " كوفيد 19 " ، و حتى نوفي الحق مكانه فإنّ هناك قطاعات و مسؤولين كانت لهم صدارة التواجد في الصفوف الأمامية لتصدي لهذا الفيروس اللعين الذي مس كل مناحي الحياة العمومية و الخاصة للمواطنين ، و إقرارا بالعرفان و اجلال للعمل الذي قاموا به خلال هذه الجائحة و الذي لازال مستمرا لا يمكننا إلاّ أن نضع ثلاثة قطاعات أساسية و فاعلة في هذا المضمار حيث تستحق أن تكون شخصية السنة بالعرائش : أولا _ قطاع الصحة : فبرغم المشاكل الداخلية التي يعرفها القطاع فإنه ابان عن تواجد متميز و تتبع جيد للجائحة و تصدره لمعركة محاربة الفيروس بكافة المشتغلين فيه ، فكان من الضروري لهم و لهن رفع القبعة و نحييهم على مجهوداتهم الجبارة و تضحياتهم و المخاطر التي تحملوها بكافة اصنافها و انواعها … فتحية لنساء و رجال القطاع الصحي . ثانيا _ قطاع الأمن الوطني و القوات المساعدة : استطاعت التشكيلات الأمنية أن تتواجد في الميدان و لازالت تشتغل من أجل إنفاذ قرارات الحجر و الطوارئ الصحية بكل عزيمة و اصرار رغم محدودية الموارد البشرية ليل نهار ، فإنها أبانت بالمقابل عن مهنية عالية و التزام في تنفيذ مهامها وبتضحية تستحق الشكر و التنويه في كل مجالات تدخلاتها ، خاصة البروز الواضح لفرقة الأبحاث و مكافحة المخدرات بزاعمة السيد " جمال الحمزاوي " و مجموعته من حيث نجاعتها التي كان لها الأثر الواضح في احباط مَجموعة مُحاولات تهريب المخدرات من طرف الخارجين عن القانون ، كما لا يفوت التنويه بكافة العناصر الامنية الميدانية التي رهنت راحتها و قوتها و عوائلهم و اطفالهم … لخدمة الصالح العام . ثالثا _ نساء و رجال السلطة المحلية بكافة درجاتهم : هؤلاء الاشاوس شكلوا بجانب اخوانهم السد المانع المنيع باعتبارهم قطب الراحة في هذه المرحلة من خلال التتبع و التدخل و المواكبة لهذا السياق الحرج ، و أبرز جُلهم عن معدن وطني في العمل سواء ليلا أو نهارا أو على المستوى الاداري و الميداني ، و لم ينل من عزيمتهم الارهاق أو الأوضاع الاستثنائية الناتجة عن ظروف كوفيد 19 . نقول هذا من باب احقاق الحق و اعطاء لكل ذي حق حقه بدون تزلف ، و لا ندعي الكمال لأحد انما هو تقدير لقطاعات كانت في واجهة الصراع مع عدو خفي و فتاك يستلزم التتبع و المحاصرة و الذي مس كل المناحي الاقتصادية و الاجتماعية و النفسية … لكل هذه القطاعات نقول لها شكرا على ما بدلتموه و ما تبدلونه .. شكرا على التضحيات و رباطة جأشكم حيث تستحقون أكثر .. و الحق الحق نحن آسفون أن صدر منا كمواطنين مسلك غير مواكب لطبيعة مهامكم الثقيلة .