قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، الأحد، إن فرنسا دعت جميع الأطراف لوقف القصف بالأراضي السورية، وقال البيان "تشعر فرنسا بالقلق بشأن الوضع المتدهور في منطقة حلب وشمال سوريا، وندعو لوقف كل أنواع القصف سواء من النظام وحلفائه لكامل الأراضي أو من تركيا للمناطق الكردية". وأضاف أن الأولوية ينبغي أن تكون لمحاربة تنظيم الدولة، وتطبيق الاتفاقات التي توصلت لها قوى كبرى في مدينة ميونيخ الألمانية، الجمعة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقف ضربات الطيران الروسي في سوريا التي تستهدف مجموعات المعارضة المعتدلة. وكانت القوى الكبرى المعنية بالملف السوري وبينها روسيا والولايات المتحدة توصلت، الخميس، إلى اتفاق في ميونيخ يتضمن "وقف الأعمال العدائية" في سوريا خلال أسبوع. إلا أن التدهور يتواصل على الأرض ويزداد تورط القوى الخارجية في النزاع السوري، فلليوم الثاني على التوالي قصف الجيش التركي بمدافع الهاون الأحد مواقع للأكراد في الشمال وتحديدا حول مدينة أعزاز في محافظة حلب. وتخشى تركيا أن تتمكن وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على كامل الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا. ويواصل الجيش السوري تقدمه في شمال حلب، وبات على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة تل رفعت، أحد المعاقل الثلاثة التي لا تزال بأيدي الفصائل المقاتلة المعارضة في هذه المنطقة، وتعرضت هذه المدينة السبت لأكثر من عشرين غارة روسية كما يهاجمها الأكراد من الشرق.