دوام الحال في الناس محال ، والشر فيهم يحتال ، لا يترك لا الأهل ولا الخلان ،فهذا حال الإنسان ، دخل العام و العم يشكو و يحتج ، منتظرا متى سيذهب إلى الحج ، جمع الرزمة وخالطها بالصفرة ، ولما حل الليل و السحب تميل ، و الريح تعلو وتجري كالخيل ، العم أخذه الغم ، انتابه الفضول ، لمعرفة الأخبار و الفصول ، فقال لابنه البكر ، كأنه في حالة سكر ، حيث غياب الشكر ، افتح التلفاز يا بني ، لنشارك العالم اللحظة ، و الحدث و اللمة ، فألوى الابن إزاره عفوا معطفه ، يمشي مشية المتبختر ، كالحاكم الجائر ، حيث غاب الوقار و الحشمة في الدار، فقال الابن لأبيه هي فتحتها ، فماذا سأفتح أيضا ؟ ينظر إليه نظرة شزراء ، يكاد بؤبؤه يخرج امتارا ، وكأنه لا يعرف إلا الدمار وجلب العار ، أجابه أبوه أتريد فتح رأسي أيضا ؟ بينما هما يتبادلان السب كالريح إذا هب ، سمع الأب من مقدمة الأخبار خبر اعلان أول حالة إصابة ، فبهت وجن مما سمع ، فتحولت نبضات قلبه الى رأسه ، واستسلم للحرارة التي ينأى عنها كل لحظة ، وكل فينة ، فاستشعره لابن المسمى سمير فقال له يا أبتي ، يا قرة عيني ، رأيتك أشهر من النار على شر و برهة منحني الرأس الذي أكاد أشقه ، فقال الأب نحن سنتأزم ، و نتقزم ، و نتوهم ،و سنشيخ ونهرم وسنموت . قال الابن لماذا؟ ، قال الأب دخل المرض ، الذي يدعى كوفيد ، في القريب و البعيد ، فنطلب الله اللطف و العمر المديد ، قال الابن :ما قصته ؟ حضنه أبوه وقال له سنصير سجناء يا بني ، يعمنا الهم و الغم و الضيم ، الفيروس بدأ يقبلنا قبل الوداع ، فاشتد عود الأزمة ، فلا عمل و أمل سوى الجلوس و الهرم ، المرض يقال له كورونا ، من اسمه فزعونا ، ومن مخلفاته على الإنسان أخافونا وارعبونا ، من الآن لا خروج ، ولا ولوج ، فإن خبأت لنا شيئا هيا أخرجه ، ولا تتركه ، قال الإبن منذ أن بدأنا أنا وأنت نتبادل السباب و المناوشات ، بدأت مع ذلك بالسطو و السرقة ، أعتري ، ولا أفتري الكلام عليك ، سرقت و نهبت مالك ، قال الأب لقد أخطأنا أن أسميناك سمير ، فلا قدر الله وصرت حاجا ، ورجمت الشيطان رجما ، وحجمت الحسنات حجما ، وصيرت نفسك عبدا ناسكا ، فحينها بما نناديك؟ …الحاج سمير ، الحمد لله لا تبق أنت ولا اسمك ، ولا ظلك ولا نسلك ، لماذا سمير ؟ لو سمعوا باسمك الجيران لظنوا أننا حيزت لنا الدنيا وما فيها ، من بحرها وجوها وبرها .تم الاعلان عن الحجر الصحي ، ذهب المكنى الحاج سمير فجلب الحجر فحمد الله و شكره أن أكواما من الحجر تتواجد بجانب الدار ولم يكلف نفسه عناء التنقل ، يريد بالحجر أن يضعها على بطنه وقاية من الفيروس ، حصل العم أب سمير على رخصة ، وفال إنها فرصة ، ولم تكن لنا غصة ، والحمد لله ، اشتد عود الأزمة ، فأخرج له الابن ما كان يدره الأب أيام العمل ، والجد ، من مال ،وكأن الأب زهد فيهم ، قال له الأب ,: كل ما سرقته لي ضاع منك الآن ، والسجن الذي كنت سأدخلك إليه ، أنت فيه الآن ، فلا رفث ولا فسوق في الدار ، وإلا طردتك إلى سجن آخر ، ألذ عقابا من هذا ،قال الأب ثانية ، الحمد لله عاد إلي رزقي ، ثمرة جهدي ، فقال ثالثة ، كم قلت لذلك لمغفل لماذا أسموك سمير فأنت لا تمثله وهو بريء منك . ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الحلم العابر تبا لي …عاد التيه مرة أخرى إلى ذاكرتي، سافرت معه رغما عني وعن طيب خاطري في الآن نفسه، وأغراضي تتطاير مني و تتساقط دون سابق وعي إلى أين يا ذكرتي إلى أين ستأخذينني هذه المرة هل إلى الطابق الثالث من عالمنا أم إلى جنة الخلاص والفردوس الموعود؟ اندهشت وارتعشت قليلا ثم واصلت التجاهل ببسمة عابرة وبغمزات غير مكشوفة معتقدة إنني لم أراها وقالت إليك عني يا حبيبي إليك عني فكلما نظرت إليك إلا و كان الخجل ثالثنا، تبا له كم من مرة سيبقى يحل ضيفا بيننا لا أريد الخجل أن يشاركنا حبنا، أغار عليك من كل شيء على الأرض حتى الكاس الذي يتنعم بشفتيك حينها ألطم خدودي، متراميا بلا حبيب بلا عينين زرقاوين فتانتين حتى أستعيد رشدي بك وأعلم أنك لي وحدي حمامة تحلق في جو رومانسي تخفي الحمام وتجعلها تنقض نحو الأرض معلنة انسلاخها من عالم الطيران مستسلمة أمام أميرتي وهي كالسحابة تعلو السماء ويقع في الشرك كل من يرفع رأسه ليسلط نظره إليها نحن الآن في المنفى منفى الحب قفص العشق ليال بلا جدران ندور ونجول بين الحقول ,,,,, تبا للحلم الذي انقطع بلا إذن واستبدل عذوبته بالاستيقاظ من سبات ما يزال الفراش يناديني إليه أخذت كعادتي الكتاب وألصقته بأناملي مباهاة بالعامة و إيهامهم أنني قارئ مبحر في أمواج المعرفة إنما جعلته أنيس اغترابي متوجها الواد وأنا في طريقي سقط الكتاب من يدي وتبعثرت أوراقه وفرت بفعل الرياح العاتية وكان الكتاب ينتظر متى يغرب عن وجهي بين الفينة و الأخرى و ليبعد جبينه من الابتسامات الصفراء معلنا انسلاخه من الكلمات العابرة ليقرا لي سلام الوداع بعد أن استبدلته بتيه الحياة و متاعها الذي لا يسمن ولا يغني من فكر أخذت هاتفي النقال أحاول إجراء مكالمة طارئة فازداد غضبه وأسقط من يدي ما تبقى من أوراقه العامرة بالكلام و أي كلام لا ادري ،لأني فقط احمله متباهيا متظاهرا دون أن أتصفحه، ولو مرة واحدة، و أنا بجانب الواد اكتفي بسماع خريره دون الالتفاتة إليه مر على أذني صوت قريب مني و كأنه قصدني و هو يقرا بعض الجمل التي ترنوا إليها المسامع و تلهف إليها الأنفس مختارة من كلمات شعرية تقال للأنثى وقت التغزل بها، و أضاف الصوت قال ربما بعثرتها الرياح في كتاب ما هنا بجانب الواد حينها تأسفت يا لا غبائي انه كتابي كتمت سري في كبدي وتوجهت صوب الصوت الأنثوي الرقيق الذي يهمس لي في قلبي وددت لو بقي متواصلا في حديثه عن الورقة المبعثرة – السلام عليك أختي. – عليك السلام أخي. – أستسمح تلك الورقة التي بيدك هي لي والدليل إنها الصفحة السابعة وكتابي هذا فقد هذه الصفحة بالإضافة إلى صفحات أخرى التي تمزقت و تبعثرت بفعل الرياح ومن حسن سعادتك انك قرأت بعض كلماته ,,,, – نعم يا أخي سأعطيك الورقة….لكن اخبرني أتسكنه فتاة ما في قلبك ؟ .ابتسمت ثم ضحكت ثم بكيت حينها، ظنا منها اني تناولت كل سطور هذا الكتاب، لكن نسيت أن أقول لها إني أحمله تباهيا لا غير ، عزمت أن اختلق بعض التعابير حينها ارتجلت في بعض الكلمات المفتقرة للتنظيم ، المتطفلة على الفصاحة، لكن الحمد لله نالت إعجابها، وعادت مياه الوجه بارزة، و خمد الارتجاف، ونظرت إليها بسهمين فتاكين ، وقلت لها بكل هدوء …لا أحب بعد أية فتاة ،كل ما في الأمر أنني احمل هذا الكتاب ،لأجر به انتباه الناس فقط ، ولكن قراءته لم تشكل على ثقلا أو حاجزا، إنما انتهز فرصة وأقرأ بداياته، لكن سرعان ما أمل و أكل وأغلقه لعدم وجود من يستحق هذه العبارات الرنانة الرقيقة . ابتسم الحظ من جديد ،وابتسمت معه الفتاة تبادلنا بعض أطراف الحديث بشكل محتشم، سرعان ما تلهفت لمعرفة اسمها، فرمتني ببسمة تسللت عبر شفتيها قالت لي اسمي مريم وأضافت معلومات أخرى عنها، رغم اني لم أسألها قالت: عمري اثنان و عشرون عاما ، جئت إلى هذه المدينة زائرة ،أنا عبرية الأصل ،تعلمت اللغة العربية جيدا ، … ابتسمت لحينها وزادت سعة الابتسامة ،و السرور ،فلم أتمالك مشاعري تجاهها وضعت يدي على يدها الناعمة التي تفوق الحرير وبدأت انظم لها أبياتا غزلية ، جاء في مطلعا : الآن في قلبي أنثى عبرية …… صعبة المراس بين عبق الكلمات ونسائم الحروف اغزل اشتياقي بالحان الغروب شاردا في مخيالي باحثا عن القلوب لها وقع كما السيف ساعة الحروب ما ذنب القدر البادي المرغوب بيني وبينك المشاء الموعود رياحك ترتشف سماء الهبوب يقولون ان الاؤنس بالكتب سابقته بك خير انيس اللغوب وجدت ظلك ينأى عن الدروب امسيت تائها بين ظلال لعوب فاصبحت محلقا بجناحيك في سمائك الخضراء متبحر في امواجك مستكين لكلماتك مرتشف من خوالجك مرتوي من بئرك ……………………………………………………………………………………………………….. قصيدة بعنوان " اليك" عشقتها ورقاء تجول المقلة ولهفي بها ما حييت الحياة فان يكن الخيال ينشدنا السعادة فما بالنا لواقع تجمعنا المحبة جئت لساني يخبرك هواجسه وعدت قلبي مكتوفة احاسيسه متى لك ان تبتسم لورودي متى تعلمين انك اختطفت قلبي و كنت حينه اعذب لفقدانه كل يوم إلا وعزمت اخبارك استلهم صبري بنعمة الانتظار فاعلمي انك اعز انسانة ……………………………………………………………………………………………………………………………….. أتساءل من الذي أتى بهذه الثريا؟! ،نزلت أمامي و الحياء يتدفق منها و كأنها تهديه لناظريها ،كيف لا أصبح كالفراش المبثوث أترنح و أتظاهر فعل أشياء وأنا لا أريد فعلها ، وأنا أساير تلك الخطى الهادئة ،ذلك الظل الذي يأخذ مني حصته من غواية الإحساس ، بشدة هواي أنسنته و شخصته ،فأصبح هو كذلك أنثى عابرة مثلها، مرت على بساط ضيق لا يسع لاثنين ، فما إن تصل مسافة أمتار ستغيب عن أنظاري ، وخطاها الثابتة ذات مسافات متساوية و راحتيها المحلقتان بخلجاتها وكأنهما تشيران إلي ، تجذباني لمزيد من المغامرة ، فقطعت مسافات على جبال ساويتها بتلك التي عبرتها على البساط ، فكنت السباق إلى مكانها المعهود ، فاهتز ضياؤها وسط الظلام و ورفرف، وكأن الرياح أتته ،لكن ربما يقصدني،ويومئ إلي بإشارات لا يفهمها إلا من عاش تحت ضوء القمر ، وقفت في حدود الأرض و أنا خلفها بخطوات قليلة ، ننظر سويا إلى القمر المضيء و حجمه الضخم ،فلما رفعت أكفها لتلمس هذا الكوكب رفعت حينها يديا لأساعدها على لمسه ،وكنت أغني أغنية القمر ،فما هي إلا دقائق مرت فاستقيظت من نوم عميق ، فإذا به حلم عابر مع عبرية عابرة
خريف الحياة أجر نفسي في آخره الشخصي الى ذلك العالم الرحب بالهذبات عالم سفلي ، عالم المستضعفين أسعي في كل واد غير ذي زرع أعبر جداوله المملوءة باليابس أمشي مضنيا في سهوله … بحثا عن الفراغ والخواء احببت كرها عني معانقته عالم الذين لا يصومونه رغما عنهم … فأنا الأنا أدرك نهاية الطريق وأنا الآن غريق على أرض مقفرة و الخناجر تقبل عنقي مجبر ان أطيع نزواتها عندما أكون أنا الشخصي أنأى بفعل ما ..السجود ، النوم ، او الى مسافات لبلوغ الفجر ولما أكون آخري الشخصي أطيع طريق الحياة ..لأحلم لأعيش حياة الآخرين … لأهرب من سجن مجهول الاسم كقراءة للامعنى الحب لم أنتصر بعد على آخري الشخصي ولم تكن يوما نواياي على ذلك … فالسام هادمه و الحياة هو تلبيس آخر يؤسس لصراع يدوم الى ساعة الهدم كنه مجهول ,,,, لا يرام خباؤه