الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين فضيلة السيد المحترم الأستاذ الدكتور والمؤرخ مصطفى الغاشي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان تحية مباركة طيبة أما بعد يشرفني أن أكتب إلى سيادتكم هذه الرسالة المفتوحة، إيمانا مني بأهمية الوضوح والعلانية والصراحة، وهي قيم جليلة تشربناها من الجلوس بين أيديكم وأيدي كثير من أساتذتنا الفضلاء في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان. السيد العميد المحترم لقد تقدمت بأكثر من طلب لاجتياز عدد من مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين بالكلية في المرحلة ما بين 2019 و2020م، لكن طلبي كان يواجه بالرفض في كل مرة. وكنت ألاحظ، في مقابل هذا الرفض، أن الدعوة لاجتياز المباريات توجه لباحثين آخرين فيهم من نعرفه ونعرف إنتاجه، وفيهم من لا نعرف عنه شيئا، أو نرى أن ما له من إنتاج ومؤهلات لا يرقى إلى إنتاج غيره من المترشحين ومؤهلاتهم. وقد لا يخفى عليكم، يا سيادة العميد، أن انتقاء ملفات بعض المترشحين، ورفض ملفات آخرين، قد خلف استياء في نفوس كثير من الذين رفض طلبهم لاجتياز المباريات الأخيرة. لذلك أطلب منكم، لما عهدناه فيكم من صراحة ووضوح وشجاعة، أن تعلنوا للجميع عن المعايير التي على أساسها يدعى مترشحون لاجتياز المباريات ولا يدعى آخرون. ولا يخفى عليكم، أستاذنا المحترم، أن إعلان هذه المعايير كفيل بأن يمحو الاستياء من نفوس المستائين إذا ما ظهر لهم أن الذين دعوا لاجتياز المباريات هم الأحسن والأفضل والأجدر من الناحيتين العلمية والتربوية. كما لا يخفى على سيادتكم أن هذا الإعلان يمثل تشجيعا غير مباشر لمن لا تتوفر فيه بعض المعايير لكي يجتهد ويضاعف جهوده لتحسين مؤهلاته، وإغناء ملفه العلمي. وقد عهدنا في كليتنا، وفي أساتذتها الأجلاء، كل التشجيع والتحفيز وإنارة السبيل. السيد العميد المحترم لقد كتبت إليكم هذه الكلمات نظرا إلى مسؤوليتكم المباشرة عن هذه المؤسسة العلمية التي شرفنا بالانتساب إليها والتخرج فيها، منذ سنوات الإجازة حتى الحصول على الدكتوراه، فأنا لا أعرف أحدا من أعضاء اللجان التي تتولى مهمة الانتقاء والاختيار بين ملفات المترشحين، ولكني أعرف أنكم المسؤول المباشر عما يحدث داخل المؤسسة، والمكلف أمام الله، ثم أمام الناس والتاريخ، بتصحيح ما يقع من أخطاء وبالحرص على دعم سير الكلية نحو مزيد من الإشعاع الحقيقي والبحث الجاد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكتبه: أبو الخير بن محمد الناصري بمدينة أصيلا يوم الخميس 10 من ديسمبر 2020م.