تشهد أسعار الزيتون بمنطقة الشمال، تزامنا مع التساقطات المطرية التي تعرفها مختلف جهات المملكة، ارتفاعا ملحوظا بلغ سقف 7 دراهم للكيلوغرام، في وقت لم يتعدى سعره عتبة 3 دراهم خلال الموسم الفلاحي الماضي. فلاّحون بمنطقة تاونات أكدوا ل"العمق" أن سعر الزيتون يتراوح ما بين 6 و7 دراهم، وذلك حسب الكمية الموجهة للتسويق، بينما يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 5 و6 دراهم بجل نقط البيع بالإقايم والأقاليم المجاورة. وأرجع تجار الزيتون سبب ارتفاع سعره إلى الإقبال المتزايد على الزيوت " البلدية" المستخلصة من الزيتون، وتسويقها خارج مناطق الإنتاج، حيث تروج الزيوت بكميات كبيرة بمدن طنجة، الدارالبيضاء، الرباط، فضلا عن مدن أخرى تصلها شحنات الزيوت المعبأة في براميل من سعة 30 لترا. ارتفاع سعر الزيتون في بلاد يتعاطى عدد من فلاحيها زراعة القنب الهندي، خلق مفارقة غريبة بين سعر الحشيش، الذي تراجع إلى مستويات قياسية حيث لا يتعدى كيلوغرام من " الطبيسلة" سقف 1500 درهم للكيلو، في وقت كان يسوّق بما يزيد عن 10 آلاف درهم للكيلوغرام خلال سنوات خلت. مما يعني، يؤكد فلاح بالمنطقة، أن زراعة الكيف لم يعد لها أي معنى، وأن الفلاح لا يجني منها سوى المتابعات القضائية، على اعتبار أن عددا من المزارعين يتابعون من أجل الزراعة والمتاجرة في القنب الهندي. وتوجّه الفلاحون بدواوير وسفوح إقليمتاونات، خلال السنوات الأخيرة، لزراعة شجر الزيتون، والتين، حيث سعر الشريحة تجاوز عتبة 70 درهم للكيلوغرام، وسعر الزيتون يتأرجح بين 6 و7 دراهم للكيلو.