بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أسرة الصحفي الراحل صلاح الدين الغماري، واصفا إياه بأنه إعلامي مقتدر مشهود له بالخلق الرفيع وبالغيرة الوطنية الصادقة. وقال الملك، في هذه البرقية: "تلقينا ببالغ التأثر والأسى النبأ المفجع لوفاة فقيدكم العزيز الصحفي المرحوم صلاح الدين الغماري، أحسن الله قبوله إلى جوار ربه مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان". وأعرب لملك، في هذه البرقية "لأسرة الفقيد ولكافة أهله وذويه، وكافة أصدقاء ومحبي الفقيد، عن أحر التعازي وأصدق المواساة في الرزء الفادح الذي ألم بالأسرة قضاء وقدرا، سائلا إلى الله جلا وعلا أن يعوضكم عن رحيله جميل الصبر وحسن العزاء". وجاء في برقية الملك: "وإذ نشاطركم أحزانكم برحيل إعلامي مقتدر، مشهود له بالخلق الرفيع وبالغيرة الوطنية الصادقة، فإننا ندعو العلي القدير أن يشمله بواسع رحمته ومرضاته، ويكرم مآبه، وأن يجزيه الجزاء الأوفى على ما أسداه لوطنه من جليل الأعمال وما قدم بين يدي ربه من خالص المبرات". وشيع آلاف المغاربة، عصر اليوم الجمعة، جثمان الصحفي بالقناة الثانية صلاح الدين الغماري، إلى مثواه الأخير بمقبرة "مولاي مليانة" بمسقط رأسه بمدينة مكناس. وحضر مراسم الجنازة مسؤولون وإعلاميون إلى جانب آلاف المواطنين، في مشهد مهيب غلبت عليه دموع الفراق وصدمة الوداع. جاء ذلك بعدما تم نقل جثمان الراحل من مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية الذي وافته المنية فيه، صباح اليوم، صوب مكناس، بحضور عشرات المواطنين وعدد من زملائه الإعلاميين. وعبر مواطنون في تصريحات متفرقة لجريدة "العمق"، عن حزنهم الشديد للوفاة المفاجئة للإعلامي الراحل، مشيدين بأخلاقه ودور الكبير الذي قام به طيلة فترة الجائحة من أجل توعية المواطنين بخطورة كورونا. ومساء أمس الخميس، توفي الزميل الصحافي بالقناة الثانية صلاح الدين الغماري إثر سكتة قلبية مفاجئة، وسط حالة من الصدمة لدى الرأي العام، خاصة الجسم الصحافي. وسطع نجم صلاح الدين الغماري بشكل لافت على شاشة القناة الثانية خلال جائحة "كورونا"، بتقديمه للبرنامج "أسئلة كورونا".