قرر قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، ورفاقه المعتقلين بسجن "طنجة 2″، الدخول في إضراب عن الطعام ليوم واحد، تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من دجنبر الجاري. ووفق ما كشفه أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، فإن معتقلي حراك الريف بسجن "طنجة 2" قرروا الإستحابة لما أسماه نداء "فري كولشي"، من أجل خوض يوم واحد من الإضراب عن الطعام ابتداء من اليوم الأربعاء إلى يوم غد الخميس. موعد الإضراب عن الطعام الذي يأتي متزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، جاء "كخطوة نضالية سلمية تسعى لإطلاق كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بوطننا"، حسب أورده أحمد الزفزافي. وكان ناصر الزفزافي إلى جانب الناشط البارز في حراك الريف محمد أحمجيق، قد خاضا شهر غشت المنصرم، إضرابا عن الطعام استمر لأزيد من 20 يوما، وذلك بالسجن المحلي "رأس الماء بفاس"، قبل أن يرفعا إضرابهما بعد تدخل هيئات حقوقية لدى مندوبية السجون. وقبل 10 أيام، غادر ناصر الزفزافي أسوار السجن لأول مرة منذ اعتقاله، وذلك من أجل زيارة والدته التي تخضع للعلاج من مرض السرطان بأحد مراكز الأنكولوجيا الخاصة بطنجة، وهو ما اعتبره متتبعون خطوة تبعث على الأمل بقرب وجود انفراج في الملف. يُشار إلى أن والدة ناصر الزفزافي، تخضع للعلاج الخاص بمرض السرطان، منذ اكتشاف إصابتها بهذا المرض على مستوى الثدي، حيث خضعت سنة 2017 لعملية جراحية بأحد المصحات الخاصة بمدينة الحسيمة من أجل استئصال الورم السرطاني. ويقضي ناصر الزفزافي الذي يوصف بكونه قاد حراك الريف الذي اندلع منذ حادثة مقتل بائع السمك محسن فكري بالحسيمة عام 2016، عقوبة بالسجن النافذ 20 عاما على خلفية الاحتجاجات العارمة التي عرفتها الحسيمة، إلى جانب عدد من المعتقلين الآخرين.