أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، مباحثات هاتفية مع ظيره الروسي سيرغي لافروف، حول التطورات الأخيرة بالصحراء المغربية، والوضع في ليبيا، إلى جانب العلاقات الثنائية. وكشف بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، أن المملكة المغربية وروسيا الاتحادية جددتا، اليوم الخميس، التأكيد على ضرورة احترام "جميع أطراف" النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية لوقف إطلاق النار ومواصلة انخراطها الكامل في المسلسل السياسي. وتعتبر هذه المباحثات هي ثالث مباحثات بين الوزيرين في أقل من ثلاثة أشهر، وهو ما يعكس الثقة وانتظام الحوار والتشاور بين المغرب وروسيا. وأشاد المسؤولان بالدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية التي تندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية المعمقة التي ينشدها الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين. وتبادل بوريطة ولافروف الرؤى حول الاستحقاقات القادمة على جدول الأعمال الثنائي، ولا سيما الزيارة المرتقبة لبوريطة لموسكو، لعقد الدورة الثامنة للجنة الحكومية المشتركة بين المغرب وروسيا، المقررة في عام 2021، وتعزيز الحوار السياسي بين البلدين. كما تطرقا إلى زيارة لافروف إلى المغرب للمشاركة في منتدى العالم العربي-روسيا، الذي ستنعقد نسخته القادمة في المملكة سنة 2021. وفي هذا السياق، نوه الوزيران بتجديد اتفاق الصيد البحري بين المغرب وروسيا مؤخرا، لمدة أربع سنوات. وتناولت المباحثات بشكل معمق القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب الوزير الروسي في هذا الصدد عن تقديره لجهود المغرب في ما يتعلق بالملف الليبي في ضوء اللقاءات الليبية التي انعقدت في بوزنيقة. وأكد الوزيران بهذا الخصوص على ضرورة تعزيز التقائية الجهود الدولية وعلى ضرورة العمل من أجل تولي الليبيين زمام الجهود المبذولة. وخلص البلاغ إلى أن وريطة ولافروف جددا التزامهما بمواصلة العمل المشترك في إفريقيا من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية في بلدان القارة، ولا سيما بلدان منطقة الساحل، في إطار روح الشراكة الاستراتيجية المغربية الروسية.