بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان محمود الإدريسي، بعدما وافته المنية، عصر أمس الخميس، عن عمر ناهز ال71 عاما متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد. وقال الملك في هذه البرقية لأسرة الفنان الراحل: "تلقينا ببالغ التأثر والأسى نعي الفنان المقتدر المرحوم محمود الإدريسي، تغمده الله بواسع مغفرته ورضوانه، وأسكنه فسيح جنانه". وأضاف الملك: "وإننا إذ نشاطركم مشاعركم إزاء هذا الرزء الذي لا راد لقضاء الله فيه، لنعرب لكم، ومن خلالكم لسائر أقرباء الفقيد المبرور وأصدقائه ومحبيه، ولأسرته الفنية الكبيرة، عن أحر التعازي وأصدق المواساة في رحيل رائد من رواد الأغنية المغربية، والذي ساهم على مدى عقود في إثراء سجلها الغنائي المتنوع بما خلفه من رصيد فني أصيل مفعم بأريج حبه الصادق لبلده ولتراثه الجميل، وبروح غيرته المكينة على ثوابت الأمة ومقدساتها". ووفق نفس البرقية، فقد قال الملك لأسرة الراحل: "فالله العلي القدير نسأل أن يعوضكم عن رحيله المؤلم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يثيب الفقيد العزيز خير الجزاء على ما قدمه من جليل الأعمال لفنه ولوطنه، ويتقبله في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان". وصباح اليوم الجمعة، تم تشييع جثمان الفنان المغربي محمود الإدريسي بمقبرة الرحمة في مدينة الدارالبيضاء، حيث عرفت مراسيم الدفن حضور عدد قليل من عائلة وأقارب الراحل، مع غياب لعدد من زملائه الفنانين بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي أقيمت فيها نتيجة وباء كورونا. يذكر أن الفنان محمود الإدريسي رقد بقسم الإنعاش في أحد المصحات بالدارالبيضاء، منذ يوم الإثنين الماضي إلى أن توفته المنية، نتيجة تدهور حالته الصحية بعد إصابته بكوفيد 19، خاصة وأن الراحل كان يعاني قيد حياته من مضاعفات داء السكري. وقد خلفت وفاة الإدريسي حزنا كبيرا لدى زملائه في الوسط الفني، حيث نعاه العديد من الفنانين داعين له بالرحمة والمغفرة منهم البشير عبدو، مولاي أحمد العلوي، لطيفة رأفت، أسماء لمنور. يُشار إلى محمود الإدريسي هو فنان مغربي من مواليد مدينة الرباط عام 1948، ويعد أحد أهرامات الغناء في المغرب، حيث اشتهر بالعديد من الأغاني، منها "ساعة سعيدة"، "يحسن عوان الغريب"، "الشمعة"، "الحب الكبير"، "أسدى إليك الله".